ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوى لها في سبعة أشهر مع انتعاش أسواق الأسهم، وتوقف الإنتاج في أكبر حقل في ليبيا، ما أعاد تركيز الاهتمام على الشرق الأوسط.

صعدت أسعار خام برنت نحو 78 دولارا للبرميل بعد أن هبطت بأكثر من 5% خلال الجلسات الثلاث السابقة، وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 74 دولارا، مع ارتفاع الأسهم اليابانية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد تراجع عالمي أمس الاثنين.

وتوقف إنتاج حقل الشرارة الليبي تماما، مع تنافس الإدارتين على السيطرة على الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.

ولا يزال التجار يستعدون لهجوم انتقامي من جانب إيران والميليشيات الإقليمية على إسرائيل ردا على اغتيال مسؤولين من حزب الله وحماس، على الرغم من أن طهران أكدت أنها تريد تجنب الحرب الشاملة.

وصل سعر خام برنت إلى ما يقرب من 75 دولاراً للبرميل، أمس، قبل أن ينتعش بفضل أنباء عن فقدان الإمدادات الليبية، والمخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يؤثر على الإنتاج من المنطقة.

وعادت الأسعار بالقرب من المستوى الذي بدأته قبل عام بعد مكاسب مدعومة بتخفيضات الإمدادات من "أوبك+".

وقال محللون في "غولدمان ساكس"، ومن بينهم دان سترويفن في مذكرة: "إن مستوى 75 دولاراً للبرميل لأسعار خام برنت سيصمد أمام المخاوف الاقتصادية".

وأضافوا أن الخطر المحدود بشأن حدوث ركود في الولايات المتحدة، والطلب القوي على النفط في الدول المتقدمة والهند وزيادة المضاربات من شأنه أن يدعم الأسعار.

ويترقب المستثمرون تقريراً من القطاع، في وقت لاحق اليوم، لقياس مخزونات الخام الأمريكية بعد خمسة أسابيع متتالية من الانخفاض، وهي أطول فترة منذ أوائل عام 2022. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية غداً الأربعاء.