لا يختلف اثنان أن ما عاشه العالم في السنوات الأخيرة من حروب وأزمات تبعتها جائحة كورونا، أثر دون شك على نفسيات البشر أينما وجدوا ولو بدرجات، فقد سجلت مشاعر الضغوط والحزن والغضب والقلق والآلام الجسدية رقماً تاريخياً في قياسات الرأي العام التي تجريها مؤسسة غالوب سنويا منذ عام 2006، ما يشير إلى ارتفاع معدل التعاسة العالمي.
وأبان تقرير غالوب العالمي للمشاعر 2022 أن ترتيب الدول العشر الأكثر تعرضاً للمشاعر السلبية جاء على النحو التالي: أفغانستان ثم لبنان، العراق، سيراليون، الأردن، تركيا، ثم بنغلاديش والإكوادور وغينيا وأخيراً بنين.
فيما جاءت الدول العشر الأقل عرضة للتجارب السلبية على النحو التالي: لاتفيا وقيرغيزستان وإستونيا وروسيا وجنوب إفريقيا، ثم لتوانيا وماليزيا ومنغوليا وسنغافورة ثم موريشيوس فكوسوفو ثم تايوان فكازاخستان.
وصرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة غالوب جون كليفتون أن هذ الرقم القياسي للمشاعر السلبية ربما لا يكون مستغرباً بالنظر إلى أن العالم يعاني من حرب روسيا وأوكرانيا وتضخم اقتصادي وجائحة كورونا، والتي تكفي واحدة منها لجعل العالم أسوأ.
بيد أن الارتفاع العالمي لمعدل الشقاء بدأ قبل فترة طويلة من حدوث هذه الأزمات العالمية، بل بدأ قبل عقد من الزمن.
واعتمد التقرير لقياس المشاعر السلبية على سؤال: هل عانيت معظم يومك بالأمس. من أي من المعاناة التالية: ألم جسدي، قلق، حزن، ضغوط وغضب؟
ووفقا للتقرير تبلورت الإجابات على النحو الآتي:
القلق شكل ما نسبته 42%
الضغوط كانت أقل بقليل وشكلت نسبة 41%
الألم الجسدي وبلغت نسبته 31%، أي نحو ثلث عينة الاستطلاع.
مشاعر حزن وبلغت نسبتها 28%
الشعور بالغضب وبلغت نسبته 23%