يجتمع أكثر من 24 من قادة العالم بما في ذلك الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الهندي والرئيس التركي في مدينة قازان الروسية لحضور قمة البريكس على مدار الفترة من 22 وحتى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتعد القمة هي أكبر تجمع دبلوماسي لروسيا منذ بدء الحرب الأوكرانية، ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلالها أن يوضح أن محاولات الغرب لعزل موسكو على مدار عامين ونصف العام قد فشلت.
ويأمل بوتين أن يجعل من التكتل الذي يضم 9 دول ثقل موازن قوي للغرب على مستوى التجارة والسياسة العالمية.
وتشمل القضايا الرئيسية على جدول أعمال قمة البريكس فكرة بوتين لنظام دفع تقوده دول البريكس لمنافسة نظام سويفت SWIFT وهي شبكة مالية عالمية تم عزل البنوك الروسية عنها منذ عام 2022، بجانب مناقشة التصعيد الراهن في الشرق الأوسط.
ووصف الكرملين القمة بأنها انتصاراً دبلوماسياً سيساعد في بناء تحالف لتحدي الهيمنة الغربية.
ومن المقرر أن يجتمع بوتين اليوم بشكل فردي برئيس الوزراء الهندي والرئيس الصيني، بجانب قادة جنوب إفريقيا ومصر، ثم محادثات منفصلة مع الرئيس التركي والإيراني غداً الأربعاء.
كما من المقرر أن يجري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول زيارة إلى روسيا منذ أبريل نيسان 2022 لحضور القمة، وسيلتقي ببوتين يوم الخميس.
بوتين: دول البريكس ستقود النمو الاقتصادي العالمي
وقبل انطلاق القمة، روجّ الرئيس الروسي لدول المجموعة، مؤكداً أنها ستولد أغلب النمو الاقتصادي العالمي في السنوات المقبلة بفضل حجمها ونموها السريع نسبياً مقارنة بنمو الدول الغربية المتقدمة.
لكن أميركا رفضت فكرة أن البريكس بإمكانها أن تصبح منافس جيوسياسي، لكنها أعربت عن قلقها من استعراض موسكو لعضلاتها الدبلوماسية.
كما صرح بوتين بأن دول البريكس هي في الأساس محركات النمو الاقتصادي العالمي في المستقبل المنظور، وأن البريكس سيولد الزيادة الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأضاف: النمو الاقتصادي لأعضاء البريكس سيعتمد بصورة أقل بشكل متزايد على التأثير أو التدخل الخارجي. وتستهدف روسيا مع الدول الأخرى العمل على إصلاح النظام المالي العالمي، وإنهاء هيمنة الدولار الأمريكي.
الأبواب مفتوحة أمام الأعضاء الجدد
وصرح بوتين بأن هناك نحو 30 دولة حول العالم أبدت اهتماماً بالتعاون مع مجموعة البريكس، وأشار إلى أن القمة المقرر انطلاقها اليوم ستنظر في الخيارات الممكنة لتوسيع المجموعة بشكل أكبر.
كما تحدث بوتين عن نظام مدفوعات يشبه السويفت وأن يكون محصناً ضد العقوبات الغربية، بجانب استخدام العملات الوطنية الرقمية في تمويل مشاريع استثمارية ذات إمكانات النمو المرتفعة داخل وخارج البريكس.
وشدد بوتين أيضاً على أن مبادرات روسيا المالية للقمة تنطوي على الاستخدام المكثف للعملات الوطنية.