أعلن مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف، الاثنين، انقطاع التيار الكهربائي والمياه بمناطق عدة في العاصمة بعد ضربات روسية استهدفت منشآت حيوية، وسُمع دوي انفجارات عدة في كييف، بينما انطلقت صافرات الإنذار للتحذير من غارات روسية في مختلف أنحاء أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، إن روسيا نشرت الآلاف من جنود الاحتياط الذين استدعتهم حديثاً على الخطوط الأمامية في أوكرانيا منذ منتصف أكتوبر.
وقالت وكالة "فرانس برس" إن "دوي ما لا يقل عن 5 انفجارات سُمع بين الثامنة و08:20 بالتوقيت المحلي"، فيما أفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، بإنقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء في العاصمة الأوكرانية صباحاً "بعد ضربات روسية".
وأضاف كليتشكو عبر تليجرام": "جزء من كييف محروم من الكهرباء وبعض المناطق من المياه إثر ضربات روسية".
وقال شهود إنه "يمكن رؤية الدخان يتصاعد فوق كييف بعد أكثر من 10 انفجارات، كما انهارت شبكات الطاقة الكهربائية والهاتف المحمول في أجزاء من المدينة".
منشآت حيوية
رئيس بلدية خاركوف، إيهور تيريكوف، قال إن المدينة تعرضت لقصف بصاروخين استهدفا "منشأة بنية تحتية حيوية". كما تم الإبلاغ عن انفجارات في مدينتي زابوروجيا وتشيركاسي.
وكتب أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تليجرام: "يواصل الروس المنهزمون شن الحرب على المنشآت المدنية".
وكانت العاصمة استُهدفت في 10 و17 من الشهر الجاري بمسيّرات روسية إيرانية الصنع، إذ طالت الضربات منشآت الطاقة في كييف، متسببةً بانقطاع التيار الكهربائي في الأيام الأخيرة.
واستهدف هجوم بطائرات مسيّرة، صباح السبت، سفناً عسكرية ومدنية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود المنتشر في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وفي أعقاب الهجوم، علقت روسيا الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، الحيوية لإمدادات الغذاء في العالم.
جنود بلا أسلحة
في السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها اليومي بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، الاثنين، إن روسيا نشرت الآلاف من جنود الاحتياط الذين استدعتهم حديثاً على الخطوط الأمامية في أوكرانيا منذ منتصف أكتوبر، مشيرة إلى أنهم "غير مزودين" بالعتاد الملائم.
وأضافت في بيان على تويتر أن "ضباطا بالجيش الروسي عبروا عن قلقهم في سبتمبر الماضي، من أن بعض جنود الاحتياط الذين استدعوا في الآونة الأخيرة وصلوا إلى أوكرانيا دون أسلحة".
وقالت إن صوراً متداولة تشير إلى أن البنادق التي تم تزويد جنود الاحتياط بها من طراز "إيه كيه إم"، التي طرحت للمرة الأولى في عام 1959 وكثير منها لا يصلح للاستخدام على الأرجح بسبب سوء التخزين.