قتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون يوم الاثنين جراء ضربات جوية إسرائيلية على بلدتي حاريص وطلوسة في جنوب لبنان، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف عشرات الأهداف في أنحاء لبنان.
وكانت السلطات اللبنانية ذكرت في وقت سابق من يوم الاثنين أن شخصين آخرين قتلا في ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان، بينهما أحد أفراد المديرية العامة لأمن الدولة الذي قتل وهو في الخدمة، مما يرفع عدد قتلى يوم الاثنين إلى 11.
جاءت أحدث الضربات بعد وقت قصير من اتهام حزب الله إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاقه صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها، فيما أسمته الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران “ردا دفاعيا أوليا تحذيريا”..
وأبلغ سكان في بيروت رويترز أيضا بأنهم سمعوا طائرات مسيرة تحلق على ارتفاع منخفض في وقت متأخر من المساء.
ويهدد تبادل إطلاق النار بانهيار الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين الطرفين بعد أقل من أسبوع من دخولها حيز التنفيذ.
وتمنع الهدنة إسرائيل من تنفيذ عمليات عسكرية هجومية في لبنان، بينما تلزم لبنان بمنع الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، من شن هجمات على إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم تقع إصابات جراء إطلاق حزب الله صاروخين، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توعد برد “قوي”.
وقال حزب الله إن إطلاق الصاروخين جاء ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للهدنة. وكانت هذه أول عملية تعلن عنها الجماعة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن لبنان سجل ما لا يقل عن 54 انتهاكا من جانب إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن.
وبري حليف لجماعة حزب الله وكان الوسيط الرئيسي الذي فوضته بيروت في محادثات وقف إطلاق النار.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت قذيفتي مدفعية صوب بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، بينما استهدفت نيران بنادق آلية كثيفة بلدة يارون. وأضافت الوكالة أن الواقعتين لم تسببا إصابات.
ودعا بري في بيان أصدره مكتبه اللجنة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار إلى بدء عملها “بشكل عاجل” و”إلزام” إسرائيل بوقف انتهاكاتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر “نحن نتعاون من خلال آلية مع فرنسا وإسرائيل ولبنان للتحقيق في التقارير المتعلقة بالانتهاكات ومعالجتها”، مضيفا أن الفترات الأولى في وقف إطلاق النار غالبا ما تكون هشة لكنها نجحت على نطاق واسع في الحد من العنف.