قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، إن روسيا والولايات المتحدة تواصلان الاتصالات في الأمور "التي تتطلب ذلك"، وأكدت أن "موسكو منفتحة على الحوارات المفيدة للطرفين"، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وأضافت زاخاروفا، على قناة "سولوفييف لايف" التلفزيونية: "سأقول ما قلناه دائماً، إننا نحافظ، دعنا نسميها، على اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن تلك القضايا التي هناك حاجة فيها لذلك. نحن منفتحون على أي نوع من الحوارات المفيدة للطرفين. المصلحة المشتركة".
والتأكيد الروسي بشأن الانفتاح على الحوار هو الثاني خلال يومين، إذ ذكر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الاثنين، أن بلاده لا تزال منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا، رغم إقراراه بصعوبة حدوث ذلك بسبب رفض كييف.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان أجرى محادثات سرية مع مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في الأشهر الأخيرة.
كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت بشكل خاص من القيادة الأوكرانية إظهار الانفتاح على المفاوضات مع روسيا.
وكانت "واشنطن بوست"، قالت في تقرير، الأحد، إن إدارة بايدن "تشجع سراً" قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا، والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات سلام، إلا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات، قولهم إن طلب المسؤولين الأميركيين "لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، بل "محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من استمرار الحرب لسنوات كثيرة قادمة".
ووفقاً لـ "واشنطن بوست"، فإن مسؤولين أميركيين أيدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين "ليس جاداً في الوقت الحالي بشأن المفاوضات"، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه "أثار مخاوف في أجزاء من أوروبا وإفريقيا وأميركا اللاتينية"، وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.