أعلن الجيش الأمريكي أن حاملة طائرات ثانية أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط لحماية التدفقات التجارية قد وصلت إلى المنطقة، فيما يشن الجيش حالياً حملة مكثفة من الضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقالت القيادة الأمريكية المشتركة للشرق الأوسط في بيان على منصة "إكس" أمس الخميس إن "حاملة الطائرات ’يو أس أس كارل فينسون‘ وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات ’أف-35 سي لايتنينغ الثانية‘ تعمل جنباً إلى جنب مع حاملة الطائرات ’يو أس أس هاري أس ترومان‘ في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
ووفقاً لمسؤول عسكري أمريكي، ضربت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في اليمن منذ إطلاق حملتها الجوية الأخيرة ضد المتمردين المدعومين من إيران في منتصف مارس/ آذار الماضي.
ويشن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأمريكية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وبدأ المتمردون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع خلال يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس الماضي، واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في الـ18 منه، منهية بذلك هدنة قصيرة الأمد.
جاءت الحملة الأمريكية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره عادة نحو 12 في المئة من حركة الشحن العالمية، مما أجبر كثيراً من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول أفريقيا.