ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأحد (20 نيسان/ أبريل 2025)، أنّ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث شارك معلومات حول ضربات جوّية أميركيّة على اليمن في مجموعة دردشة ثانية عبر تطبيق "سيغنال" ضمّت كلاًّ من زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.
ولم يتم التحقق بشكل مستقلّ من تقرير الصحيفة التي أوردت تفاصيل ما قالت إنها المرة الثانية التي يُتّهم فيها هيغسيث بمشاركة معلومات عسكريّة حساسة على تطبيق المراسلة التجارية مع أفراد غير مصرّح لهم بذلك.
ويخضع هيغسيث، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز"، لتحقيق داخلي في البنتاغون بعد مشاركته معلومات حسّاسة على خدمة الرسائل "سيغنال" في 15 آذار/ مارس حول ضربات جوية ضد الحوثيين مع الصحفي جيفري غولدبرغ من مجلة أتلانتيك، والتي قالت فيما بعد إن رئيسها دعي "عن طريق الخطأ"، إلى هذه المحادثات.
وأثارت الفضيحة التي باتت تعرف باسم "سيغنال غيت" آنذاك ضجّة كبيرة. ولا يزال التحقيق الذي يجريه المفتش العام للبنتاغون مستمرا. وقد دافع الرئيس دونالد ترامب عن وزرائه المتورطين بشدة. بينما أعلن مايك والتز، مستشاره للأمن القومي، مسؤوليته عن ذلك، موضحا أنه هو من أنشأ المجموعة على تطبيق سيغنال. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن مجموعة الدردشة الأخرى أنشأها هيغسيث نفسه قبل أن يصبح وزيرا.
مجموعة ثانية على سيغنال
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، شارك هيغسيث أيضا في محادثة على مجموعة ثانية عبر "سيغنال" في اليوم نفسه، ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه "إضافة إلى حوالى عشرة أشخاص من دائرته الشخصية والمهنية".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن "أربعة أشخاص مطلعين على هذه المحادثة"، أن وزير الدفاع نشر جداول الرحلات الدقيقة للطائرات التي كان مقررا أن تضرب أهدافا للحوثيين في اليمن، "وهي في الأساس خطط الهجوم نفسها التي شاركها في اليوم نفسه على مجموعة سيغنال الأخرى".
وقالت الصحيفة إنّ زوجة الوزير، وهي صحافية وموظفة سابقة في قناة "فوكس نيوز"، لا تعمل في وزارة الدفاع، في حين أن شقيق هيغسيث ومحاميه يشغلان مناصب فيها.
وأضافت الصحيفة "لكن ليس واضحا لماذا قد يحتاج أيٌّ منهما إلى أن يكون مطّلعا على الضربات الوشيكة ضد الحوثيين في اليمن".
وبحسب الصحيفة، حذر مسؤولون في البنتاغون الوزير قبل أيام قليلة من مغبة طرح هكذا معلومات عبر "سيغنال"، وهي خدمة رسائل مشفرة تعتبر أقل أمانا من القنوات الرسمية المستخدمة عادة للبيانات الحساسة.
ولم يعلّق البنتاغون مساء الأحد على هذه المعلومات. ونقلت الصحيفة نفيا لمسؤول كبير لم تفصح عن هويته "حصول أي خرق للأمن القومي"، كما رفض الإفصاح عما إذا كان هيغسيث قد شارك معلومات مفصلة حول الأهداف، كما أود التقرير.
يأتي ذلك في وقت تمت فيه إقالة ثلاثة من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي بعد تسريبات لم تتضح طبيعتها.
والأحد، اتهم المسؤولون المعنيّون، وهم دارين سيلنيك نائب رئيس كبير الموظفين التابعين لهيغسيث والمستشاران دان كالدويل وكولين كارول، في بيان الوزارة بـ "تشويه سمعتهم بهجمات لا أساس لها".
وكتب الثلاثة على مواقع التواصل الاجتماعي "حتى الآن، لم يتم إخبارنا بعد بالسبب المحدد الذي يجعلنا نخضع للتحقيق، وما إذا كان التحقيق جاريا، وما إذا كان هناك تحقيق حول حصول تسريبات".