12 يوليو 2025
9 يوليو 2025
يمن فريدم-نيويورك
UN


أكد المبعوث الأممي  إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن المنطقة تمرّ بمرحلة شديدة الاضطراب وسط تحولات متسارعة، داعياً إلى تحرك جماعي لحماية اليمن من الانزلاق في أزمات إقليمية تهدد استقراره "الهش".

جاء ذلك في إحاطته الدورية أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، والتي استهلها بالترحيب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، آملاً أن يسهم في خلق مساحة للدبلوماسية تشمل اليمن.

وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه من تصعيد عسكري متزامن، تمثل في هجمات صاروخية شنها الحوثيون على إسرائيل، وهجمات بحرية استهدفت سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين.

وأشار إلى أن هذه الحوادث هي الأولى من نوعها منذ أكثر من سبعة أشهر، محذراً من التداعيات البيئية والاقتصادية.

في المقابل، أشار إلى غارات جوية إسرائيلية استهدفت صنعاء وعدداً من الموانئ الحيوية مثل الحديدة ورأس عيسى والصليف، إضافة إلى محطة كهرباء، في تصعيد يعكس تزايد خطورة الوضع.

وشدد المبعوث الأممي على أن حرية الملاحة في البحر الأحمر "يجب أن تُحمى"، وعلى ضرورة أن تُجنّب البلاد مزيداً من التورط في صراعات إقليمية "قد تقوّض ما تبقى من استقرارها الداخلي".

وأضاف غروندبرغ "أن الجبهات الداخلية لا تزال تشهد أنشطة عسكرية في عدة محافظات بينها الضالع، الجوف، مأرب، تعز وصعدة، لافتاً إلى تحركات ميدانية نحو الضالع ومأرب وتعز. وقال: "التعويل على الحل العسكري وهم خطير، ولا بد من التوجه الجاد نحو مفاوضات سياسية مستدامة".

ودعا غروندبرغ إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية النزاع، مؤكداً أن "لا مبرر لإطالة معاناة العائلات التي تنتظر عودة أحبائها"، ومشدداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق السابق بين الأطراف بشأن "إطلاق الجميع مقابل الجميع".

وفي الملف الاقتصادي، أشار إلى "تآكل ما تبقى من مدخرات اليمنيين" وارتفاع حدة انعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أن الملف الاقتصادي بات يمثل "جبهة النزاع الأكثر نشاطاً".

وقال إن التعاون الاقتصادي بين الأطراف لا يزال من المجالات القليلة التي يمكن أن تُحدث أثراً ملموساً في حياة اليمنيين.

ورحّب بفتح طريق الضالع مؤخراً، معتبراً ذلك مثالاً عملياً على ما يمكن تحقيقه من تحسينات ميدانية. كما أشار إلى لقائه برئيس الوزراء المكلّف، سالم بن بريك، في عدن، حيث ناقش الطرفان سبل استئناف تصدير النفط والغاز، وصرف الرواتب بشكل منتظم، وتحفيز الاقتصاد الوطني.

وحدد غروندبرغ ثلاث أولويات ضرورية لتحريك المسار السياسي وهي دعم جهود التهدئة على الجبهات وتحديد معايير وقف إطلاق نار شامل٬ التمهيد لحوار سياسي شامل يشمل التدابير الإنسانية والاقتصادية، التنسيق مع دول الإقليم والمجتمع الدولي لضمانات أمنية، خاصة لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI