أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران، على خلفية قمع الاحتجاجات المستمرة منذ سبتمبر الماضي، فيما كشفت طهران أنَّها ما زالت تتبادل الرسائل الدبلوماسية مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي.
وأشارت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إلى أن العقوبات الجديدة على طهران "تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، واستمرار قمع الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ نحو شهرين".
وتشهد إيران منذ سبتمبر الماضي، احتجاجات واسعة، أعقبت وفاة الشابة (مهسا أميني) بعد اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق". وتصاعدت التظاهرات ضد النظام الإيراني في الأيام الأخيرة، لتشمل بلدات عدة غرب إيران خلال تشييع ضحايا من المحتجين.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، كشف الأربعاء، أنَّ إيران ما زالت تتبادل "الرسائل الدبلوماسية" مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي "رغم مواقفها (واشنطن)". وعلّق على الاتهامات الأوكرانية بتزويد بلاده موسكو بطائرات مسيرة، معتبراً أن كييف "لم تقدم دليلاً" على استخدام المسيرات الإيرانية في الغزو الروسي لأوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحافي في طهران، قال عبد اللهيان إنَّ "إيران واصلت الحوار فيما يخص الاتفاق النووي على الرغم من مواقف أوروبا وأميركا غير البناءة". وذلك بحسب ما نقلته وكالة "مهر" للأنباء.
وشدد الوزير الإيراني على أنَّ طهران "تريد مواصلة المحادثات النووية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات لتعظيم مصالح الأمة الإيرانية بقوة".
واعتبر عبد اللهيان أنَّ "أعمال الشغب (التي تشهدها البلاد) والعقوبات التي فُرضت حديثاً كانت تهدف إلى الضغط على إيران للتخلي عن مطالبها في المحادثات، لكن لا بد من أنَّ الأميركيين أدركوا الآن أن إيران لا تتجاوز خطوطها الحمراء".
وأشار إلى أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، ومنسق مفاوضات الاتفاق النووي، إنريكي مورا يحاولان إيجاد حل للقضايا العالقة مع إيران، بما في ذلك المشكلات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومسألة الضمانات الاقتصادية.
وشدد عبد اللهيان على أنَّ النص النهائي للاتفاق النووي "يجب أن يكون أقوى وأن يشمل هذه القضايا".