11 أغسطس 2025
7 أغسطس 2025
يمن فريدم-رويترز


قالت مسؤولة كبيرة في المفوضية الأوروبية إن التهجير والقتل في غزة يشبه إلى حد كبير جدا الإبادة الجماعية، وهي أول مفوضة بالتكتل توجه اتهاما بهذا القدر وتخرج علنا عن موقف المفوضية من الحرب.

وأضافت تيريزا ريبيرا، وهي ثاني أكبر مسؤول في المفوضية الأوروبية، في مقابلة نشرتها مجلة بوليتيكو يوم الخميس “إذا لم تكن إبادة جماعية، فهي تشبه إلى حد كبير جدا تعريف معناها”.

ورفضت إسرائيل مرارا اتهامها بارتكاب إبادة جماعية في غزة. ولم ترد بعثة إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي بعد على طلب للتعليق.

وتشغل ريبيرا منصب نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين. وهي سياسية اشتراكية إسبانية تضم اختصاصاتها قضايا المناخ ومكافحة الاحتكار، لكنها لا تتولى مسؤولية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وذكرت ريبيرا لموقع بوليتيكو قائلة “ما نراه هو استهداف سكان حقيقيين وقتلهم والحكم عليهم بالموت جوعا”.

وذهبت في تعليقاتها إلى أبعد مما تقوله المفوضية الأوروبية التي اتهمت إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان في غزة، لكنها لم تصل إلى حد اتهامها بالإبادة الجماعية.

واقترحت المفوضية الأسبوع الماضي الحد من وصول إسرائيل إلى برنامجها الرئيسي لتمويل الأبحاث بعد دعوات من دول الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على إسرائيل لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة.

وقالت المفوضية في الاقتراح إن إسرائيل انتهكت بندا يتعلق بحقوق الإنسان في اتفاقية تحكم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت المفوضية “بتدخلها في قطاع غزة والكارثة الإنسانية التي تلت ذلك، بما في ذلك آلاف القتلى من المدنيين والزيادة السريعة في أعداد حالات سوء التغذية الحاد المنتشرة، وتحديدا بين الأطفال، تنتهك إسرائيل حقوق الإنسان والقانون الإنساني”.

وتنفي إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية، ومنها قضية رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي ندد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بأنها “مشينة”.

واندلعت الحرب بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مناطق وقواعد عسكرية إسرائيلية بالقرب من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، في هجوم تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، من بينهم أكثر من 700 مدني، واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وتقول السلطات الصحية في القطاع إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين. وتسببت الحرب في تدمير القطاع المكتظ بالسكان.

وبررت إسرائيل عملياتها في غزة باعتبارها دفاعا عن النفس، وتتهم حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية، وهي ما تنفيه الحركة.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI