قُتل 24 فلسطينيا بينهم 5 أطفال على الأقل، فجر الثلاثاء، في هجمات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ 22 شهرا.
ووفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، استهدفت الهجمات خيام نازحين ومواطنين إضافة إلى نقاط انتظار المساعدات.
وخلال ساعات الليل، توغل الجيش الإسرائيلي بشكل محدود في حي الصبرة بمحيط مدرسة الصبرة جنوبي مدينة غزة، حيث تزامن مع قصف مدفعي عنيف خلف في المجمل 5 قتلى.
وواصل الجيش الإسرائيلي حتى ساعات الفجر إطلاق نيران آلياته ومسيراته صوب الحي.
يأتي ذلك وسط عمليات نسف عنيفة وواسعة نفذها الجيش في حيي الصبرة وحي الزيتون (جنوب شرق)، وقصف من الطيران الحربي، في خضم العملية العسكرية التي بدأها الجيش في 11 أغسطس/ آب الجاري.
وفي 8 أغسطس الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
وفي 11 من الشهر ذاته، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان للأناضول.
وفي وسط القطاع، قُتل 5 فلسطينيين بينهم سيدة وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شارع البركة بمدينة دير البلح.
كما قُتل 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال وسيدة، في قصف خيمة تتبع لعائلة مسمح بمنطقة البصة.
وفي محيط محور نتساريم، قُتل فلسطيني وأُصيب آخرون من منتظري المساعدات برصاص إٍسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية.
وأما في جنوبي القطاع، فقد قُتل 4 فلسطينيين بينهم أم وطفلاها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وقتل فلسطينيان وأُصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي على محيط الكلية التطبيقية في منطقة المواصي بخان يونس.
تزامن ذلك مع عمليات نسف نفذها الجيش الإسرائيلي لمنازل ومنشآت في وسط خان يونس وقصف مدفعي مكثف على عدة أنحاء بالمدينة.
كما قُتل فلسطينيان وأُصيب آخرون في مدينة رفح، الأول في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين مقابل مسجد معاوية في منطقة المواصي، والثاني برصاص إسرائيلي في محيط مركز توزيع المساعدات (شمال غرب).
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 قتلى، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.