أُصيب ثمانية إسرائيليين بجروح، جراء ضرب طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن، اليوم الأحد، مطار رامون، جنوبي صحراء النقب، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أخرى بعد وقت قصير من دوي صفارات الإنذار في منطقة نيتسانا بالنقب للتحذير من مسيّرات.

وفيما زعم جيش الاحتلال في بيان أولي على "إكس"، أنه "اعترض ثلاث طائرات مسيرة كانت قادمة من اليمن"، اثنتين قبل عبورهما الحدود، قالت هيئة البث العبرية إن طائرة مسيرة أطلقت من اليمن أصابت قاعة المسافرين في مطار رامون بالنقب.

وأظهر مقطع فيديو تداوله الإعلام الإسرائيلي ملاحقة مروحية لطائرة مسيرة أخرى في أجواء النقب قبل سماع دوي انفجارات في المنطقة.

ولاحقا، اعترف جيش الاحتلال بفشله في اعتراض مسيرة رابعة نجحت في إصابة مطار رامون، فيما أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية عن إغلاق المجال الجوي فوق المطار أمام حركة الطيران، قبل أن تعلن عن استئناف العمل بالمطار بعد نحو ساعتين من الحدث. وأظهرت صور متداولة تعرض المطار لأضرار جراء انفجار المسيرة في ساحاته. وأعلن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع عدد المصابين إلى ثمانية.

وصعدت جماعة الحوثيين في اليمن مهاجمة أهداف إسرائيلية بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء والذي أسفر عن اغتيال رئيس الحكومة التابعة للجماعة وعدد من الوزراء. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "ثمانية صواريخ باليستية وسبع مسيرات أطلقت من اليمن منذ اغتيال عدد من قادة الحوثيين في صنعاء".

وكانت الجماعة قد بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عمليات استهدفت خلالها السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو المتوجهة إلى موانئه، في إطار حملة أطلقتها ردا على حرب الإبادة في غزة.

ولاحقا، انتقلت الجماعة إلى مرحلة ثانية بإطلاق صواريخ باليستية على أهداف داخل دولة الاحتلال، لترد الأخيرة بشن أكثر من عدوان على اليمن، استهدفت فيها منشآت مدنية في صنعاء والحديدة الساحلية.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين عن استهداف سفينة نفطية إسرائيلية شمالي البحر الأحمر، "وذلك انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورداً على جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم التجويع التي يقترفها العدوان الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة" وفق تعبيرها.

وتأتي هذه العملية بعد فترة من التوقف عن استهداف السفن والاكتفاء بتنفيذ سياسة الحصار المتبعة منذ نحو شهر بمنع مرور السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. وأكد مختصون في الملاحة أن العملية تعتبر تصعيداً نوعياً بالنظر إلى استهداف السفينة بالقرب من ميناء ينبع السعودي.