في الوقت الذي يكثف فيه الجيش الإسرائيلي حملة الهدم في مدينة غزة أعلن أمس الأحد دخول الفرقة العسكرية 36 إلى المدينة الرئيسية في القطاع الفلسطيني للسيطرة عليها في إطار عملية "عربات جدعون 2".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان "بدأت قوات الفرقة 36 الدخول إلى مدينة غزة في إطار عملية (عربات جدعون 2)، وذلك بعد أسبوعين من رفع الجاهزية للمرحلة القتالية الجديدة".
وقتل الجيش الإسرائيلي 75 فلسطينياً وأصاب 304 في غزة، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وأضافت أن العدد الإجمال للضحايا ارتفع إلى 65 ألفاً و283 فلسطينياً، فيما بلغ عدد الإصابات 166 ألفاً و575 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق أمس الأحد أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل، واعتراض إحداهما فيما سقطت الثانية في منطقة مفتوحة.
وقال الجيش في بيان "تم رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة، حيث اعترض سلاح الجو إحداهما، بينما سقطت الثانية في منطقة مفتوحة من دون وقوع إصابات".
من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية إنها "تعالج" سقوط صاروخ وشظايا في منطقة الجنوب، داعية السكان إلى عدم الاقتراب من المنطقة. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين.
وبحسب شهود عيان عاشت مدينة غزة ليلة صعبة تواصلت خلالها الضربات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي، وذلك بعد تكثيف إسرائيل هجومها البري على المدينة الواقعة في شمال القطاع. وشهد السبت أيضاً ضربات عنيفة ومتواصلة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً، 70 منهم في مدينة غزة.
استئناف جهود الوساطة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي الأحد حرص مصر على استئناف جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ومواصلة توفير المساعدات الإنسانية للقطاع.
جاء ذلك أثناء لقاء عبدالعاطي وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر في نيويورك.
وقال عبدالعاطي إن إسرائيل تواصل سياسية "التجويع والإبادة" ضد سكان قطاع غزة، لتنفيذ مخططات التهجير، مشيراً إلى أن مصر ترفض هذه المخططات تحت أي مسمى.
البابا يندد "بالنزوح القسري"
من جانبه ندد بابا الفاتيكان البابا ليو اليوم بالنزوح القسري للمدنيين في غزة. وقال خلال صلاة التبشير الملائكي الأسبوعية إنه يكرر التأكيد "مع رعاة الكنائس في الأرض المقدسة، أنه ليس هناك مستقبل يُبنى على العنف، على النزوح القسري، على الانتقام".
وصار دور البابا ليو في الدعوة إلى السلام في غزة أكثر وضوحاً منذ أن قصفت إسرائيل الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع في يوليو/ تموز.
وقال البابا "الشعوب في حاجة إلى السلام، وعلى من يحبها بالفعل أن يعمل من أجل السلام".