أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أن أولوية المرحلة الراهنة هي استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود الوطنية وتجاوز الخلافات لمواجهة المشروع الحوثي.
جاء ذلك عقب عودته اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد مشاورات مكثفة مع "الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين" بشأن التطورات الوطنية والإصلاحات الجارية في مختلف القطاعات.
وقال العليمي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، "إن المعركة الوطنية الحالية امتداد لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي جسدت وحدة الإرادة اليمنية في التحرر وبناء دولة العدالة والمواطنة المتساوية، مؤكدًا أن روح تلك الثورة ما تزال مصدر إلهام للأجيال في نضالها من أجل الدولة المدنية الحديثة".
وأشاد الرئيس بجهود الحكومة والبنك المركزي في تنفيذ الإصلاحات وتحقيق استقرار نقدي نسبي، داعيًا إلى استكمال هذه الجهود بروح العمل الجماعي والتنسيق المؤسسي لتعزيز ثقة المانحين ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى المكاسب المتحققة في تعزيز المركز القانوني للدولة في عدن، من خلال نقل المراكز المالية ومقرات المنظمات الدولية، وتوسيع الاعتمادات الدبلوماسية، فضلًا عن الجهود الرامية لتجفيف مصادر تمويل وتسليح الحوثيين.
وأكد العليمي على أن الطريق إلى السلام يبدأ باستعادة الدولة وتوحيد الصف الوطني، داعيًا القوى والمكونات السياسية إلى مرحلة جديدة من العمل والبناء المشترك لخدمة تطلعات اليمنيين نحو الأمن والاستقرار والتنمية.