7 يوليو 2024
13 ديسمبر 2022
يمن فريدم-صحيفة الغد الأردنية

 

 

في وقت أكدت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنّ الأطفال في اليمن هم أكثر من يدفع الثمن، أكد تقرير أممي أن عديد ضحايا الحرب هناك من الأطفال بلغ 11 ألفا بينهم أكثر من 3700 قتيل.

 

ويأتي التقرير الأممي على وقع تزايد أعداد الأطفال الذين يساقون للتجنيد، فقد وصل إلى نحو 4 آلاف بينهم 91 فتاة، حسبما أظهر التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة أمس، استنادا إلى إحصاءات قام بها مختصوها.

 

وبعد 8 سنوت من النزاع على السلطة بين جماعة الحوثيين والحكومة، تواجه أفقر دول شبه الجزيرة العربية أكبر أزمة إنسانية في العالم، فقد غرست الحرب أنيابها بكافة المكون الانساني في اليمن خاصة الاطفال.

 

وقالت المديرة التنفيذية لـ اليونيسيف” كاثرين راسل في تقرير بعد زيارة لليمن الشهر الحالي- "بالنسبة إلى الأطفال أصبحت الحياة صراعا من أجل البقاء؛ لقد فقد الآلاف أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرضين لخطر الموت".

 

وحسب إحصاءات اليونيسف، قتل وأصيب أكثر من 11 ألف طفل منذ تصاعد النزاع اليمني اليمني في آذار (مارس) ".

 

وكانت المنظمة أشارت قبل أشهر إلى مقتل وإصابة نحو 10 آلاف طفل.

 

ومن بين الضحايا، تحدثت اليونيسف في تقريرها عن مقتل 3774 طفلا (2742 فتى و983 فتاة و49 مجهولا)، وإصابة 7245 طفلا (5299 فتى و1946 فتاة).

 

وقتل أو جرح 62 طفلا بين نهاية الهدنة الأخيرة في اليمن بداية تشرين الأول (أكتوبر) ونهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين. كما أن ما لا يقل عن 74 طفلا من بين 164 شخصا قتلوا أو أصيبوا بسبب ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة بين تموز (يوليو) وأيلول (وسبتمبر) 2022.

 

وهذه أرقام تمكّنت الأمم المتحدة من التحقق منها، لكن يُرجّح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى من ذلك بكثير، وفقا للتقرير الاممي.

 

وقالت راسل "إذا كانت لأطفال اليمن أي فرصة لمستقبل لائق، فيجب على أطراف النزاع والمجتمع الدولي وجميع من لهم نفوذ ضمان حمايتهم ودعمهم”، مضيفة “سيكون التجديد العاجل للهدنة خطوة أولى إيجابية".

 

وقال التقرير، الصادر اليوم الاثنين، إن 445 طفلا اعتقلوا في النزاع، واختطف 152، في حين تعرض 47 طفلا لعنف جنسي مرتبط بالنزاع، وهم 29 فتى و18 فتاة. ووقع 672 هجوما على منشآت تعليمية، و228 على مرافق صحية.

 

ومنذ ما يقرب من 8 سنوات، يحتاج أكثر من 23.4 مليون شخص (من بين 30 مليونا)، بينهم 12.9 مليون طفل، إلى مساعدة إنسانية وحماية.

 

ويعاني حسب تقديرات اليونيسيف نحو 2.2 مليون طفل في اليمن سوء تغذية حادا، بما في ذلك ما يقرب من 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الشديد.

 

ويفتقر أكثر من 17.8 مليون شخص، بما في ذلك 9.2 ملايين طفل، إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.

 

وفي الوقت ذاته، يواجه اليمن أزمة تعليمية حادة، إذ إن هناك مليوني طفل خارج المدارس، وقد يرتفع هذا العدد إلى 6 ملايين طفل في المستقبل لأن مدرسة واحدة على الأقل من بين كل 4 مدارس في اليمن تعرضت لتدمير أو أضرار جزئية.

 

وتحتاج اليونيسف بشكل عاجل إلى 484.4 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية في عام 2023، وفقا لتقريرها.

 

وقالت راسل "في نهاية المطاف، وحده السلام المستدام سيُتيح للعائلات إعادة بناء حياتها المحطمة والبدء في التخطيط للمستقبل".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI