تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بتقديم 125 مليون يورو إضافية (132 مليون دولار) لمساعدة أوكرانيا.

وقال خلال افتتاح المؤتمر الدولي لدعم أوكرانيا في باريس، إن بلاده "قدمت بالفعل" ما مجموعه 151.5 مليون يورو مساعدات لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب بين موسكو وكييف في فبراير/ شباط الماضي.

وأضاف أنه قرر تقديم حزمة دعم إضافية بقيمة 125 مليون يورو، تشمل 48.5 مليون يورو للإغاثات الإنسانية، و76.5 مليون يورو لتلبية احتياجات أوكرانيا من الطاقة.

ولفت إلى أهمية إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، مضيفا: "سيعقد منتدى اقتصادي ظهر اليوم يحضره رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال ونحو 700 شركة".

وفي وقت سابق من اليوم، كشف الرئيس الفرنسي عن محادثات جارية بهدف نزع الأسلحة الثقيلة من محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا.

وقال: "هناك اتفاق على نزع الأسلحة الثقيلة من محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، والنقاشات تدور الآن عن سبل التنفيذ".

وأضاف: "تمكنا من حماية تشرنوبيل وهدفنا حماية زاباروجيا، والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة".

وفي السياق، شدد الرئيس الفرنسي على أن هدف المؤتمر الدولي في باريس مساعدة الأوكرانيين "على المقاومة والصمود خلال هذا الشتاء".

واعتبر أن تدمير روسيا للبنية التحتية في أوكرانيا "يهدف إلى إخضاع المدنيين".

وقال إن روسيا تريد كسر مقاومة الشعب الأوكراني من خلال استهداف البنية التحتية المدنية، مضيفًا أن تلك الهجمات تشكل "جرائم حرب".

وفي السياق، أشاد ماكرون بـ "شجاعة وعزم أوكرانيا"، وأوضح أن المؤتمر "دليل ملموس على أن أوكرانيا ليست وحدها".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مخاطباً المؤتمر عبر رابط فيديو، إن بلاده تحتاج لحوالي 800 مليون يورو (842.6 مليون دولار) من المساعدات الطارئة لقطاع الطاقة.

وقال إن توفير المولدات ومصادر الطاقة غير المنقطعة أصبح أمرا ضروريا في أوكرانيا مثل توفير العربات المدرعة والسترات الواقية من الرصاص.

وأضاف زيلينسكي أن الضربات الصاروخية الواسعة النطاق أصابت البنية التحتية للطاقة في البلاد، وأن معظم محطات الطاقة في أوكرانيا إما تضررت أو دمرت.

وتابع: "نحتاج إلى عدة فئات من المعدات والمحولات، يحتاج نظام الطاقة لدينا على الأقل حتى نهاية موسم التدفئة إلى مساعدة طارئة من قبل نظام الطاقة الأوروبي".