مثلما وقع لامبابي العام الماضي، تعرض الثلاثي كومان وتشواميني ولوريس لإهانة شديدة على وسائل التواصل بعد الهزيمة في نهائي مونديال قطر. وعلى عكس مبابى حينها تلقى اللاعبون الآن دعما من الاتحاد الفرنسي وبايرن ميونيخ.
ندد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بالإساءة العنصرية عبر الإنترنت الموجهة للاعبيه وتعهد باتخاذ إجراءات بعد استهدافهم عقب الهزيمة 2 / 4 بركلات الترجيح في نهائي المونديال ضد الأرجنتينيوم الأحد الماضي في قطر، بعدما أهدر كل منهما ركلة ترجيح، ليساهما في فقدان المنتخب الفرنسي لقبه الذي توج به في مونديال 2018 بروسيا.
وتعرض مهاجم فرنسا كينغسلي كومان، مهاجم بايرن ميونيخ وزميله لاعب الوسط أوريلين تشواميني، نجم ريال مدريد، في اليوم التالي لخسارة النهائي لإساءات عنصرية عبر الإنترنت بعد أن أهدرا ركلتي ترجيح في نهائي كأس العالم.
وأنقذ حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز تسديدة كومان بينما سدد تشواميني بعيدا ليحصد منتخب الأرجنتين لقبه الثالث إجمالا في كأس العالم والأول منذ 1986.
وكان حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس الذي فشل في التصدي لأي ركلة جزاء للأرجنتين، عرضة أيضا للاستهداف العنصري عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيه لاعبو المنتخب الفرنسي للاستهداف العنصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث جرى استهداف كيليان مبابي عقب إهدار ركلة جزاء أمام سويسرا في دور الستة عشر ليورو 2020 العام الماضي، ليساهم في خروج بلاده من البطولة القارية. واشتكى مبابي بعد ذلك من عدم حصوله على الدعم الكافي من جانب اتحاد الكرة الفرنسي.
وقال الاتحاد الفرنسي على تويتر "عقب نهائي كأس العالم، تعرض العديد من لاعبي المنتخب الفرنسي لتعليقات عنصرية وبغيضة وغير مقبولة" على مواقع التواصل الاجتماعي. وتابع "الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يدين ذلك وسيقاضي المتورطين".
وكان نادي بايرن ميونيخ الألماني قد ندد بالتعليقات العنصرية التي صدرت ضد جناحه الفرنسي كينغسلي كومان (26 عاما). وكانت هناك تعليقات على صفحة اللاعب بانستغرام تتضمن رمزا تعبيريا للقرد إضافة إلى التعليقات المسيئة.
وكتب النادي الفائز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) في المواسم العشرة الأخيرة، على حسابه بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي، الاثنين الماضي: "يدين بايرن ميونيخ بشدة التعليقات العنصرية التي صدرت ضد كينغسلي كومان. عائلة بايرن وراءك يا كينغ. لا مكان للعنصرية في الرياضة أو في مجتمعنا".
ويأتي الحادث بعد الإساءة العنصرية التي استهدفت لاعبي إنجلترا ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وبوكايو ساكا بعد الهزيمة في نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا العام الماضي. وأهدر اللاعبون الثلاثة ركلات ترجيح ليتعرضوا لهجوم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة.