4 يوليو 2024
21 ديسمبر 2022
يمن فريدم-الشرق-وكالات
REUTERS

 

 

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يغادر بلاده منذ الغزو الروسي في 24 فبراير، الأربعاء في البيت الأبيض، بعدما أعلنت واشنطن تزويد كييف بمنظومة باتريوت الأكثر تطوراً للدفاع الجوي للمرة الأولى.

 

وقال زيلينسكي لدى وصوله البيت الأبيض في حضور الصحافيين، إنه "لشرف كبير لي أن أكون هنا"، مضيفاً أنه يقدر الرئيس جو بايدن "لما بذله من جهود لمساعدة أوكرانيا". ومنح زيلينسكي بايدن ميدالية تكريم.

 

وذكر أنه أراد زيارة الولايات المتحدة في وقت أبكر، معرباً عن "امتنان من أعماق القلب" للدعم الأميركي لبلاده، بعدما قدمت واشنطن إلى كييف أسلحة بمليارات الدولارات في مواجهة الغزو الروسي.

 

بدوره، قال بايدن إن الشعب الأميركي يقف بفخر مع الشعب الأوكراني، وأنه يؤيد رغبة أوكرانيا في سلام عادل، وأن الأوكرانيين "يبقون مصدر إلهام للعالم".

 

وخاطب بايدن زيلينسكي قائلاً: "أنا سعيد أنك استطعت القيام بهذه الرحلة"، مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يواصل تصعيد عدوانه على المدنيين ويحاول استخدام الشتاء كسلاح".

 

وتعهد بايدن بدعم أوكرانيا في مسعاها إلى "سلام عادل"، وقال للرئيس الأوكراني: "أنت رجل العام" مشيراً إلى اختيار مجلة تايم الأميركية لزيلينسكي ليكون رجل العام على غلافها السنوي.

 

وعقب خروج الصحافيين من القاعة، عقد الرئيسان اجتماعاً ثنائياً، بحضور مسؤولين من البلدين.

 

ومن المقرر أن يخاطب زيلينسكي الكونجرس الأميركي في إطار "زيارته التاريخية"، عقب لقاء بايدن.

 

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، أن واشنطن ستزود أوكرانيا بمنظومة باتريوت للدفاع الجوي، ضمن حزمة مساعدات أمنية إضافية بقيمة 1.85 مليار دولار، للمرة الأولى.

 

وقال بلينكن في بيان صحافي، إن تلك الحزمة ستشمل نقل منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" إلى أوكرانيا لأول مرة، مشيراً إلى أن المنظومة قادرة على إسقاط صواريخ كروز، والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، كما يمكنها استهداف الطائرات، على مدى أعلى مما كانت تصل إليه القدرات الأوكرانية سابقاً.

 

وقال بلينكن، إنه فيما تواصل روسيا "هجماتها الوحشية" على البنية التحتية الأساسية في أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة ترحب بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في واشنطن.

 

وأضاف أن الزيارة تبرز الالتزام الأميركي الصلب تجاه الشعب الأوكراني، مشيراً إلى أن هذه هي الحزمة الـ 28 من المساعدات الأميركية المقدمة لأوكرانيا منذ أغسطس 2021.

 

وكرر زيلينسكي في الأسابيع الأخيرة مطالبة العواصم الغربية بأنظمة دفاع جوي متطورة. وتكثف روسيا منذ أكتوبر قصفها للبنى التحتية الأوكرانية في مجال الطاقة، وفقاً لـ "فرانس برس".

 

وسيخصص مليار دولار من تلك الأموال، لتوفير قدرات دفاع جوي موسعة ودقيقة لأوكرانيا، وكذلك ذخائر إضافية ومعدات حيوية "تستخدمها أوكرانيا بفعالية كبيرة للدفاع عن نفسها في ميدان المعركة".

 

وقال إن وزارة الخارجية أعلنت أيضاً عن 850 مليون دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا تحت مبادرة "المساعدات الأمنية لأوكرانيا".

 

كذلك، سترسل واشنطن ذخائر إضافية للمدفعية الأوكرانية، وخصوصاً صواريخ هيمارس وآليات مدرعة وقذائف هاون وصواريخ دقيقة عيار 155 ملم، وفقاً لـ "فرانس برس".

 

وبين الأسلحة التي طلبتها من أوكرانيا من القطاع الصناعي الأميركي، ذخائر بعيارات مختلفة ومحطات اتصال عبر الاقمار الاصطناعية، إضافة إلى أموال مخصصة لتدريب القوات الأوكرانية.

 

وقال بلينكن إن ذلك يجلب إجمالي المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى كييف إلى 21.9 مليار دولار منذ تولي بايدن السلطة.

 

وفي بيان منفصل، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية قائمة مفصلة بالأسلحة التي ستقدمها لأوكرانيا تحت تلك الحزمة.

 

وضمت قائمة الأسلحة، بطارية صواريخ باتريوت واحدة وذخائرها، وذخيرة إضافية لمنظومة هيمارس الصاروخية سريعة الحركة.

 

و500 قذيفة مدفعية دقيقة التوجيه، و10 أنظمة مورتر عيار 120ملم، و10 آلاف قذيفة مورتر عيار 120ملم. 10 أنظمة مورتر عيار 82 ملم، و10 أنظمة مورتر عيار 60 ملم.

 

و37 مركبة مضادة للألغام، و120 مركبة متعددة الأغراض، و6 شاحنات مدرعة، وصواريخ مضادة للإشعاع، وأكثر من 2700 قاذفة قنابل وأسلحة صغيرة الحجم.

 

ومعدات شخصية مضادة للذخائر، ومعدات تدمير الألغام، وأجهزة رؤية ليلية، ومعدات اتصالات تكتيكية مؤمنة، ودروع للجسم، ومعدات قتالية أخرى.

 

وتحت مبادرة المساعدة الأمنية سيتم تقديم، 4500 قذيفة مدفعية عيار 152ملم، و20 ألف قذيفة مدفعية عيار 122ملم، و50 ألف صاروخ جراد عيار 122ملم، و100 ألف قذيفة مضادة للدبابات، ومحطة اتصالات ساتكوم، وتمويل للتدريب، والصيانة.

 

وسيكون هذا النظام أكثر أنظمة الأسلحة الدفاعية بعيدة المدى فعالية التي يتم إرسالها إلى البلاد، ويقول المسؤولون الأميركيون إنه سيساعد في تأمين المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية.

 

وفي السابق، أرسلت الولايات المتحدة بطاريات باتريوت إلى حلفاء في الناتو مثل بولندا، كوسيلة لتعزيز دفاعاتهم، كما أرسلت أنظمة أسلحة أخرى إلى أوكرانيا للمساعدة في مواجهة الغزو الروسي.

 

وفي السنوات الماضية، أرسلت الولايات المتحدة صواريخ باتريوت إلى منطقة الخليج العربي لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها، وكذلك منطقة المحيط الهادئ لردع كوريا الشمالية.

 

وفي المجمل، اشترت 10 دول، من حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك ألمانيا واليابان وإسرائيل، هذه المنظومة الدفاعية.

 

وأرسلت الولايات المتحدة أنظمة صواريخ أرض-جو دفاعية متوسطة المدى إلى أوكرانيا في الأشهر الأخيرة.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI