ارتفعت الأسهم في آسيا والعقود الآجلة للولايات المتحدة قبل بيانات الوظائف الأميركية التي ستساعد في تحديد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

ارتفعت الأسهم في اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، وتذبذبت المؤشرات في هونغ كونغ والصين بعد التطورات الأخيرة. حققت العقود الآجلة الأوروبية وتلك الخاصة بمؤشر "إس أند بي 500" مكاسب صغيرة بعد أن انخفض المؤشر الأميركي بنسبة 1.2% يوم الخميس.

تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات على نحو طفيف بعد مكاسبها الأولى هذا الأسبوع يوم الخميس عقب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

استقر الدولار وانخفض الين بعد أن كشف بنك اليابان عن المزيد من عمليات شراء السندات غير المجدولة للسيطرة على منحنى العائد.

المعنويات إيجابية على نطاق واسع قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية يوم الجمعة. تشير التقديرات إلى حدوث انخفاض في الوظائف الجديدة، مما يشير إلى هدوء في سوق العمل من شأنه أن يقلل الحاجة إلى رفع أسعار فائدة بوتيرة أعلى.

ومع ذلك؛ تجاوزت بيانات جداول الرواتب الخاصة الصادرة يوم الخميس التقديرات، كما أنَّ الانخفاض المفاجئ في المطالبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة أكد قوة سوق العمل.

قال المحافظ السابق للبنك المركزي الهندي، راغورام راجان، على تلفزيون "بلومبرغ": "ما يريد الاحتياطي الفيدرالي رؤيته حقاً هو بعض الركود المتراكم في أسواق العمل، على أمل أن يتمكّن من القيام بذلك برفق دون إحداث قدر كبير من الانكماش". "ولكن من المحتمل أنَّه مع حلول الوقت الذي يبدو أنَّه سيرفع أسعار الفائدة بدرجة كافية؛ فإنَّ الزخم يقودنا إلى ركود معتدل على أقل تقدير".

ارتفعت أسعار السوق لأسعار الفائدة الأميركية التي بلغت ذروتها في يونيو إلى أكثر من 5% بعد التعليقات من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك، الذي قال إنَّ البنك المركزي ما يزال لديه "الكثير من العمل للقيام به" لترويض التضخم. قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إنَّ أسعار الفائدة تقترب من منطقة مقيدة بما فيه الكفاية، كما أنَّ توقُّعات التضخم قد تراجعت، مما يعطي المستثمرين بعض التفاؤل.

هناك علامات متزايدة على الضغط على شركات التكنولوجيا، إذ أبلغت شركة سامسونغ للإلكترونيات عن انخفاض في الطلب أدى إلى انخفاض بنسبة 69% في أرباح التشغيل. ارتفعت الأسهم في العملاق الكوري الجنوبي إذ تصاعدت التكهنات حول أنَّ تضرر الأرباح من شأنه أن يدفع الشركة إلى خفض الإنفاق الرأسمالي.

يأتي الارتفاع في العقود الآجلة للأسهم الأوروبية قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم. تشير توقُّعات بالإجماع إلى أنَّ التضخم انخفض إلى 9.5% في ديسمبر مقارنة بالعام السابق من 10.1% المسجل في نوفمبر.

ارتفع النفط أكثر بعد سلسلة من الانخفاضات التي قضت على ما يقرب من 10% من أسعاره. ارتفع سعر الذهب بعد تراجعه يوم الخميس من أعلى مستوى في ستة أشهر سجله في وقت سابق من الأسبوع.