قالت منظمة سام للحقوق والحريات، مقرها جنيف، إنها أصدرت تقريرا بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال الذي يصادف الـ 12 فبراير من كل عام، ويحمل عنوان "مازال في الجبهة ".
وأوضحت المنظمة في بيان، أن التقرير يسلط الضوء على استغلال الأطفال كجنود في الصراع الدائر في اليمن منذ ثمان سنوات، مستغلين عدداً من الظروف والعوامل التي ساهمت في وقوع كثير من الأطفال وأسرهم ضحايا هذا الاستغلال.
وذكرت منظمة (سام) في تقريرها أن الأرقام والتقارير الدولية والاممية تدين جميع أطراف الصراع في اليمن، وتؤكد انخراطها بصورة مباشرة وغير مباشرة في تجنيد الأطفال واستغلال بعضهم في اعمال قتالية، مستغلة العديد من الأسباب كالوضع الاقتصادي، وغياب رب الأسرة، وخطاب التحشيد الذي يُمارس بصورة منهجية وتكتيك متعمد في جر الأطفال إلى التجنيد وخاصة من قبل مليشيا الحوثي.
وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من قلة الأرقام المرصودة والموثقة لاستغلال الأطفال كجنود، إلا أن الأرقام الحقيقية والتقديرية تكشف هول الجريمة التي تُمارس بحق الأطفال في اليمن من قبل أطراف الصراع وفي مقدمتها جماعة الحوثي، حيث رصدت المنظمة تجنيد الجماعة لـ (10.649) طفلاً مجنداً، في حين جندت الحكومة الشرعية وحلفاؤها (507) أطفال بينما جُند (54) طفلاً من قبل جماعة متطرفة كالقاعدة.
وناقش التقرير الخلفيات التي ساهمت في تنامي هذه الظاهرة وأبرزها الخلفية الثقافية والقبلية، والوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد، وغياب رب الاسرة، وخطاب الحشد الذي تمارسه وسائل الإعلام التابعة للأطراف وخاصة جماعة الحوثي، واستغلال المدارس والمراكز الصيفية من قبل الحوثيين.
وأكدت المنظمة ان التقرير سلط الضوء بدرجة كبيرة حول دور المدارس والمراكز الصيفية والوجاهات الاجتماعية في الحشد لهذه الظاهرة التي أصبحت تكتيكاً لدى الحوثيين، حيث أورد التقرير العديد من القصص، إضافة لأسماء العشرات من المدارس التي اُستخدمت للحشد والتعبئة باسم المراكز الصيفية في عدد من المحافظات.
واعطى التقرير مساحة كبيرة للمساءلة الجنائية، أحد المداخل الأساسية لوقف ظاهرة استغلال الأطفال، حيث أورد العديد من أسماء القيادات المحتملة في هذا الاستغلال من قبل جميع الأطراف، وأسماء المعسكرات المحتملة في التعبئة والتدريب.
ودعت منظمة (سام) جميع أطراف الصراع في اليمن إلى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تمنع تجنيد أي شخص دون سن 18 في أعمال قتالية، واتخاذ قرار بوقف تجنيد الأطفال ومشاركتهم في أي أعمال قتالية.
لقراءة التقرير كاملا على الرابط أدناه: