جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك حرص الحكومة على الالتزام بكافة بنود الهدنة، رغم الخروقات الحوثية التي لم تتوقف ورفض كافة المقترحات الأممية برفع الحصار الجائر عن مدينة تعز التي يتجرع الملايين من مواطنيها مرارة الحصار منذ ثمان سنوات.

وأكد بن مبارك في كلمته خلال أعمال الدورة الـ 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت اليوم الثلاثاء، في القاهرة، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لإلزام الحوثيين بتنفيذ الالتزامات التي نصت عليها الهدنة.

ورحب في كلمته بقرار مجلس الأمن بتمديد نظام العقوبات في اليمن، والذي وصف مليشيا الحوثيين بالجماعة الإرهابية، موضحا أن هذا القرار خطوة مهمة، على أمل أن تتبعه إجراءات قوية للحيلولة دون وصول الدعم العسكري الإيراني للحوثيين.

ثمن وزير الخارجية القرار الصادر عن الدورة غير العادية الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي دعا كافة الدول إلى الاسراع في تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعدم التعامل معهم، كما دعا لبنان بترحيل قنوات التحريض والتطرف التابعة للحوثيين.

وقال إن إيران وأذرعها العسكرية لا تزال تشكل تهديدا خطيرا على الأمن القومي العربي وتمارس خرقا سافرا للقانون الدولي، وتدخلا في الشأن اليمني من خلال دعمها المستمر للحوثيين بسفن السلاح والمخدرات، وكان آخرها التي ضبطتها الولايات المتحدة وبلغت قيمتها 700 مليون دولار، وضبط نحو 9 آلاف قطعة سلاح في عام 2021، ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تم ضبطه في 2020.

ووجه بن مبارك نداء عاجلا بشأن المخاطر الناجمة عن استمرار رفض الحوثيين السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى خزان "صافر"، الذي ينذر بحدوث كارثة بيئية خطيرة تهدد البحر الأحمر والمنطقة.

وقال "أن المليشيات الحوثية تستخدم سفينة صافر كورقة مساومة وابتزاز وكقنبلة إرهابية فهي تصرخ للمطالبة بدخول سفن النفط والاغاثة لميناء الحديدة، ولكنها ترفض اصلاح التسرب من الناقلة المهددة بالانفجار في أي لحظة، ومن هنا ندعو الأشقاء والأصدقاء إلى ممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لمنع حدوث واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي قد تشهدها المنطقة على الإطلاق".