2 يوليو 2024
7 إبريل 2023
يمن فريدم-الشرق نيوز
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في مقر حلف (الناتو) في بروكسل. 5 أبريل 2023 - AFP

 

 

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن أن أمله في أن تستخدم الصين "نفوذها" مع روسيا من أجل وقف الحرب في أوكرانيا، وإحلال "سلام عادل ودائم"، ولكنه أشار إلى أن بكين "تحاول أن تلعب على الحبلين" في الأزمة الأوكرانية.

 

وأشار في مقابلة مع قناة "يورونيوز" الخميس، إلى أن الصين تتمتع بعلاقة مع روسيا تمنحها بعض النفوذ، مضيفاً "لا أريد المبالغة في الأمر، لكن تعطيها العلاقة بعض النفوذ مع روسيا".

 

وتابع: "موسكو تعتمد بشكل متزايد على بكين وهي الشريك الأصغر في هذه العلاقة، روسيا تعتمد بشكل متزايد على الصين. لذا نأمل أن تستخدم الصين هذا الصوت الذي تتمتع به مع روسيا، من أجل سلام عادل ودائم".

 

واعتبر أن "أفكار السلام التي طرحها الصينيون على الطاولة (خطة السلام الصينية)، بعضها إيجابي. بالفعل. إنها تعكس الأشياء التي قالتها الصين لفترة طويلة، والتي قالها الكثير منا".

 

وتابع: "لكن العنصر الأول فيما وضعته على الطاولة، هو السيادة، يجب أن يكون التركيز أو تركيز الصين على إقناع روسيا باحترام سيادة أوكرانيا فعلياً، وإعادة الأراضي التي استولت عليها بالقوة، لأن هذا انتهاك لمواثيق الأمم المتحدة. وانتهاك لسيادة أوكرانيا".

 

الصين "تلعب على الحبلين"

 

وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن اعتقاده بأن الصين تحاول أيضاً أن "تلعب على الحبلين"، مع موسكو.

 

وأوضح أن بكين "تريد أن يُنظر إليها على أنها تحاول دفع السلام إلى الأمام، وفي الوقت نفسه، تواصل دعم روسيا بطرق مختلفة، وتعرض قضيتها باستعمال خطابها (الروسي) في المؤسسات الدولية، وتدفع بالدعاية الروسية حول العدوان. وكما قلنا قبل بضعة أسابيع، حتى التفكير في تقديم مساعدة عسكرية لروسيا".

 

"علاقات معقدة ومهمة"

 

وفي تعليق على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين إلى بكين، و"النهج الجديد" للاتحاد الأوروبي تجاه الصين، قال وزير الخارجية الأميركي، إن "خطاب فون دير لاين كان قوياً للغاية ومتسقاً تماماً مع نهجنا تجاه الصين، ومقاربة العديد من الشركاء والحلفاء. وهي على حق بالضبط".

 

وتابع: "هذا لا يتعلق بالفصل (بين الاقتصادات الغربية والصين). إنه يتعلق بتخفيف المخاطر حيث يمكن أن يكون أمننا في خطر مهم أيضاً".

 

وأردف: "لدينا جميعاً علاقات معقدة وذات أهمية بالغة مع الصين. وأعتقد أن ما رأيته في العامين الماضيين هو تقارب متزايد بين الولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك الشركاء الرئيسيين في آسيا، وتقارب متزايد في كيفية تعاملنا وعلاقتنا مع الصين".

 

لا نسعى إلى "صراع"

 

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده تسعى لتجنب أي صراع، قائلاً: "لقد كنا واضحين جداً في أننا لا نسعى إلى صراع. نحن لا نحاول احتواء الصين. على العكس من ذلك، نريد الحفاظ على السلام والاستقرار وخلق الفرص".

 

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بتايوان، كانت سياستنا ثابتة على مدى عقود. يجب حل أي خلافات بين البر الرئيسي للصين وتايوان بشكل سلمي. لا ينبغي لأي من الجانبين أن يفعل أي شيء لزعزعة الوضع الراهن، وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي لذلك".

 

وزاد: "الأمر متروك لبكين من وجهة نظرنا. وسمعت في المحادثات مع العديد من حلفائنا في الناتو، وكذلك شركائنا في آسيا، أن هناك قلق من أن تكون الأزمة نتيجة لتصرفات الصين بشأن تايوان، التي سيكون لها تداعيات فعلية".

 

تداعيات اقتصادية "مدمرة"

 

ولفت إلى أن "50% من حركة التجارة العالمية تمر عبر مضيق تايوان كل يوم، 70% من أشباه الموصلات التي نحتاجها لهواتفنا الذكية، لغسالات الأطباق، لسياراتنا، إنها مصنوعة في تايوان".

 

وحذّر بلينكن من أنه "إذا كان هناك نوع من الأزمات نتيجة لشيء فعلته الصين فسيكون له آثار مدمرة ورهيبة على الاقتصاد العالمي، ولهذا السبب تتطلع الدول حول العالم إلى الجميع للتحرك والتصرف بمسؤولية.

 

ومضى قائلاً: "نحن مصممون في الولايات المتحدة على التأكد من أننا ندير علاقتنا مع الصين بمسؤولية. هذا ما تتوقعه الدول الأخرى وهذا ما نسعى لفعله. ومرة أخرى، لا أحد يبحث عن الصراع".

 

وأردف: "بل على العكس تماماً. نريد التأكد من أننا نتجنب ذلك. ونعم، نحن في منافسة. ولا بأس بالمنافسة طالما أنها عادلة. لكننا نريد التأكد من أن هذه المنافسة لا تنجر إلى صراع".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI