أعلنت البحرية الأميركية، في بيان السبت، أنها أرسلت الغواصة "USS Florida" التي تعمل بالطاقة النووية والمزودة بصواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط لـ"دعم الأمن في المنطقة"، على أن تنضم الغواصة إلى الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين.

وذكر تيموثي هوكينز المتحدث باسم البحرية في بيان أن الغواصة فلوريدا دخلت المنطقة الخميس، وبدأت في عبور قناة السويس.

وأضاف أنها "قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز من طراز توماهوك وأُرسلت إلى الأسطول الأميركي الخامس للمساعدة على نشر الأمن والاستقرار البحريين في المنطقة".

وقالت "بلومبرغ" إن الخطوة تأتي وسط تصاعد للتوترات مع إيران، مشيرة إلى الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ضد مسلحين مدعومين من إيران في سوريا الشهر الماضي، عقب وفاة متعاقد أميركي في هجوم بمسيرة إيرانية على قاعدة تابعة للقوات الأميركية في سوريا.

ومددت الولايات المتحدة مطلع أبريل، مهمة حاملة الطائرات "جورج إتش دبليو بوش"، ومجموعة السفن المرافقة لها، لتوفير خيارات لصانعي السياسات بعد الهجمات الدموية التي شنتها قوات مدعومة من إيران في سوريا، نهاية مارس.

ولا تحمل الغواصة أسلحة نووية، ولكنها تعمل بالطاقة النووية. والغواصة "USS Florida" من طراز غواصات أوهايو المزودة بصواريخ موجهة.

مواصفات الغواصة

وطلبت البحرية الأميركية الغواصة في 1975 ودخلت الخدمة في 1983، وقاعدتها الأساسية هي "كينجز باي" في ولاية جورجيا.

 وفي عام 2003 تم تحويلها من غواصة صواريخ باليستية "SSBN" إلى غواصة صواريخ موجهة "SSGN" وعادت إلى الخدمة في 2006.

وساهمت الغواصة في عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قابلة الساحل الليبي، وأطلقت 93 صاروخاً من طراز توماهوك تجاه الدفاعات الجوية الليبية، لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.

ووفقاً لموقع "قيادة قوة الغواصات الأطلسية" التابع للبحرية الأميركية، فإن طول الغواصة يبلغ 109 أمتار، وتحتوي على مفاعل نووي واحد، ويبلغ وزنها نحو 18.750 طن، وسرعتها القصوى 20 عقدة (23 ميلاً في الساعة/36 كيلومتراً في الساعة).

ويتكون طاقمها من 15 ضابطاً، و150 مجنداً، وتحمل 154 صاروخاً من طراز توماهوك، و4 طوربيدات.

ما هي غواصات الدفع النووي؟

بحسب صحيفة "صنداي مورنينج هيرالد" الأسترالية، فإن الغواصات الأميركية تتوفر على مفاعلات نووية تستخدم اليورانيوم عالي التخصيب كوقود لإنتاج الطاقة، التي تشغل الغواصة.

ونقلت الصحيفة عن عالم الفيزياء النووية من الجامعة الوطنية الأسترالية، أندرو ستوشبيري، قوله إن المفاعلات النووية التي تشغل الغواصات الأميركية صغيرة الحجم ولا يتجاوز قطرها متراً واحداً.

ولا تصدر الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية أي ضجيج، سواء عندما تسير فوق سطح البحر أو في أعماقه، لدرجة أنه حدث اصطدام بين غواصتين بريطانية وفرنسية في المحيط الأطلسي عام 2009 لعدم قدرتهما على رصد بعضهما البعض، وفقاً لشبكة "abc news".

وتسمح الطاقة النووية للغواصات الأميركية بالبقاء لأشهر تحت الماء من دون الحاجة للصعود إلى السطح مقارنة بالغواصات التقليدية، لكن مفاعلها النووي يعمل بالماء المضغوط بقوة 210 ميجاوات.