أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن برنامج مدته سنتان لمساعدة المجتمعات في اليمن المتضررة من النزاع على إدارة وحل النزاعات على الأراضي والمياه بشكل عادل وسلمي.

وبحسب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن البرنامج تبلغ تكلفته 1.2 مليون دولار، وتنفذه مجموعة آرك سيشجع، الناس على بناء تفاهم وثقة وتعاطف متبادلين من أجل معالجة الانقسامات، بما في ذلك تلك المتأصلة في الاختلافات الدينية أو العرقية أو السياسية.

كما سيعمل البرنامج أيضًا على تعزيز القدرة على الصمود مع تغير المناخ والمساعدة في الحد من النزاعات العنيفة الناشئة عن الموارد الشحيحة.

وسيشارك البرنامج مع المجتمعات المحلية في ريف اليمن لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع على الأراضي والمياه، وخاصة ندرة المياه، من خلال تعزيز الحفاظ على المياه، وخاصة في الزراعة، وتسهيل التخطيط لمواجهة تغير المناخ بقيادة المجتمع المحلي. سيعمل البرنامج على تعزيز الحوار والوساطة وحل النزاعات القائمة على الأراضي والمياه، وخاصة تلك بين المجموعات المتنازعة.

وقال المدير القطري للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كيمبرلي بيل: "أصبحت المجتمعات معرضة بشكل متزايد للنزاعات على الأراضي والمياه بسبب تغير المناخ". "من خلال الشراكة مع اليمنيين، يمكننا إعداد قادة المجتمع لحل المزيد من هذه النزاعات بشكل سلمي وآمن."

من جهته قال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب اليمني في تركيزهم على السلام والتقدم في مجتمعات يمنية مختارة من خلال هذا البرنامج الجديد الذي يوضح الشراكة القوية بين بلدينا". "نحن على ثقة من أن هذا البرنامج سيشجع على زيادة المرونة في مواجهة تغير المناخ في اليمن ويساعد في تقليل النزاعات على الموارد المحدودة."

وأدت النزاعات على الأراضي والمياه في اليمن خلال العقود الأخيرة إلى صراع أودى بحياة الآلاف كل عام. لقد ازدادت هذه النزاعات تعقيدًا بشكل متزايد خلال الحرب الأهلية في اليمن، حيث أثر الصراع المستمر سلبًا على السلطات المحلية التي تساعد عادةً في حل هذه النزاعات.

وتقول الوكالة الأمريكية فإن اليمنيين يواجهون سوء تنظيم وتوزيع المياه نتيجة التأثير المتزايد لتغير المناخ، بما في ذلك نضوب منسوب المياه الجوفية والجفاف والفيضانات.