حلّ أمير الكويت، الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، الاثنين، البرلمان داعياً لتنظيم انتخابات جديدة في الدولة الخليجية الثرية، التي تشهد منذ سنوات أزمات سياسية متكرّرة.
وفي مارس الماضي، قضت المحكمة الدستورية ببطلان الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي وفازت بها المعارضة، وذلك على خلفية طعون شكّكت في صحّة المراسيم الدستورية المرتبطة بها، وحكمت لصالح إعادة البرلمان السابق.
وقال وليّ عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في كلمة ألقاها نيابة عن أمير البلاد إنّه "احتكاماً للدستور، قرّرنا حلّ مجلس الأمة 2020 المعاد بحُكم المحكمة الدستورية، والعودة إلى الشعب في انتخابات جديدة خلال الفترة المقبلة".
وفي 9 أبريل الماضي، أبصرت حكومة جديدة، هي السابعة في ثلاث سنوات، النور برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، بعد أقلّ من أربعة أشهر من استقالة الحكومة السابقة عقب أزمة سياسية مع البرلمان.
وخلافاً لسائر دول المنطقة، تتمتّع الكويت بحياة سياسية نشطة ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدّتها أربع سنوات بسلطات تشريعية واسعة، ويشهد مناقشات حادّة في كثير من الأحيان.
وتهزّ الدولة الواقعة بالقرب من إيران والعراق أزمات سياسية متكرّرة تتعلّق بالحكومة وبشخصيات من الأسرة الحاكمة، والبرلمان الذي تمّ حلّه مرّات عدّة.
وغالبا ما يكون السبب وراء هذه الأزمات مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية قضايا تشمل الفساد، بحسب ما نقلت "فرانس برس".