7 يوليو 2024
23 إبريل 2023
يمن فريدم-رويترز
REUTERS

 

قالت الولايات المتحدة إن قواتها الخاصة ساعدت في إجلاء موظفي سفارتها من السودان، لكن عمليات إجلاء تخطط لها دول أخرى تواجه على ما يبدو مشاكل يوم الأحد وسط معارك بين الطرفين المتناحرين تسببت في أزمة إنسانية.

 

وأدى اندلاع القتال قبل ثمانية أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل مئات المدنيين ومحاصرة الآلاف في منازلهم.

 

وأفاد مراسل لرويترز بأن بثا تلفزيونيا مباشرا أظهر تصاعد دخان كثيف في سماء العاصمة الخرطوم مع دوي إطلاق النار في بعض المناطق بينما يسعى مدنيون إلى الفرار وتحاول دول أجنبية إجلاء مواطنيها.

 

وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بمهاجمة قافلة من الرعايا الفرنسيين، وقال الجانبان إن فرنسيا أصيب. ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على تلك التقارير. وكانت الوزارة ذكرت في وقت سابق إنها ستجلي دبلوماسيين ومواطنين.

 

كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بمهاجمة ونهب قافلة قطرية متجهة إلى بورسودان. ولم تصدر الدوحة أي بيان حتى الآن حول وقوع أي حادث.

 

وقالت مصر إن أحد أفراد بعثتها في السودان أصيب بطلق ناري دون الخوض في تفاصيل.

 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن علقت مؤقتا أنشطة سفارتها في الخرطوم لكنها ما زالت ملتزمة تجاه الشعب السوداني، مكررا الدعوات لوقف إطلاق النار.

 

وأضاف بايدن في بيان "يجب على الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار فورا دون شروط، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام إرادة الشعب السوداني".

 

واندلع القتال في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين وأجزاء أخرى من البلاد في 15 أبريل نيسان، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة شعبية.

 

واشترك الطرفان في انقلاب عام 2021 لكنهما اختلفا خلال مفاوضات حول خطة لتشكيل حكومة مدنية ودمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.

 

انتهاك وقف إطلاق النار

 

لم يلتزم الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بوقف لإطلاق النار يجري الاتفاق عليه يوميا تقريبا منذ اندلاع القتال، بما في ذلك هدنة لثلاثة أيام في عطلة عيد الفطر التي بدأت الجمعة.

 

ولأول مرة منذ بدء القتال، ظهر حميدتي لفترة وجيزة في مقطع فيديو جرى نشره، وكان يرتدي زيه العسكري ويجلس في مقعد الركاب في شاحنة صغيرة محاطا بقوات تهتف بالقرب من القصر الرئاسي بالخرطوم.

 

وتمكنت رويترز من التأكد من الموقع من خلال المباني والطرق التي شوهدت في الفيديو والتي تطابق صورا بالأقمار الصناعية للمنطقة، لكنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من تاريخ تصوير الفيديو.

 

وقال البرهان يوم الاثنين الماضي إنه يتمركز في مقر الجيش على بعد كيلومترين من القصر.

 

واستمر القتال العنيف حول مقر الجيش بوسط الخرطوم والمطار الذي أُغلق نتيجة الاشتباكات، وعلى مدار اليومين الماضيين في بحري، حيث استخدم الجيش قواته على الأرض وكذلك الضربات الجوية لمحاولة ردع قوات الدعم السريع.

 

وقالت قوات الدعم السريع يوم الأحد إن ضربات جوية استهدفت قواتها في منطقة كافوري في بحري مما أدى إلى "مقتل وإصابة العشرات".

 

وأفاد مراسل لرويترز بأن قوات الدعم السريع انتشرت بكثافة في الشوارع وعلى الجسور في أنحاء العاصمة، فيما أمكن رؤية قوات الجيش في أجزاء من أم درمان. وبخلاف ذلك، كانت الأحياء خالية إلى حد كبير من المدنيين ومظاهر الحياة العادية.

 

طائرات هليكوبتر شينوك

 

قوض انزلاق السودان المفاجئ إلى آتون الصراع خطط العودة للحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر إلى شفا كارثة إنسانية وهدد باندلاع حرب أشمل قد تستقطب قوى خارجية

 

وقال مسؤولون أمريكيون إن القوات الخاصة التي تستخدم طائرات من بينها طائرات هليكوبتر من طراز إم إتش-47 شينوك دخلت العاصمة السودانية التي يجتاحها القتال يوم السبت بعدما انطلقت من قاعدة أمريكية في جيبوتي وقضت ساعة واحدة على الأرض لإجلاء أقل من 100 شخص.

 

وقال اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأمريكية "لم نتعرض لرصاصة واحدة في الطريق وتمكنا من الدخول والخروج دون مشاكل".

 

وقال كريس ماير مساعد وزير الدفاع إن الجيش الأمريكي قد يستخدم الطائرات المسيرة أو صور الأقمار الصناعية لرصد التهديدات التي يتعرض لها الأمريكيون الذين يسافرون على طرق برية للخروج من السودان أو وضع أصول بحرية في بورسودان لمساعدة الأمريكيين الذين يصلون إلى هناك.

 

وقال جون باس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية، إن بعض الأمريكيين ومواطنين آخرين نجحوا في السفر برا من الخرطوم إلى بورسودان على البحر الأحمر، مضيفا أنها رحلة صعبة على ما يبدو نظرا لنقص الوقود والغذاء والمياه المتاحة كما هو متوقع.

 

وأجلت السعودية بالفعل مواطنين من الخليج من بورسودان على البحر الأحمر على بعد 650 كيلومترا من الخرطوم. وسيستخدم الأردن نفس المسار لمواطنيه.

 

وحثت مصر، التي لديها أكثر من عشرة آلاف مواطن في السودان، رعاياها خارج الخرطوم على التوجه إلى قنصليتها في بورسودان وإلى مكتب قنصلي في وادي حلفا على الحدود بين البلدين، تمهيدا لإجلائهم

 

وخارج الخرطوم، وردت تقارير عن أسوأ أعمال العنف من دارفور، الإقليم الغربي المتاخم لتشاد والذي عانى من صراع تصاعد منذ عام 2003 وأسفر عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.7 مليون شخص.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI