أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الثلاثاء، إصابة 406 من عناصر الشرطة بجروح إثر مواجهات مع متظاهرين خلال الاحتجاجات التي دعت إليها النقابات العمالية بمناسبة عيد العمال، الإثنين.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الثلاثاء، إن 406 عناصر أمن أصيبوا بجروح بعد مواجهات مع محتجين أمس الإثنين، خلال المظاهرات المنددة بتعديل سن التقاعد.
وأوضح الوزير أن عدد الموقوفين في الاحتجاجات بلغ 540 متظاهرا.
وأضاف أن 305 من عناصر الأمن المصابين كانوا في العاصمة باريس، مطالبا بإنزال "العقوبات الجزائية الأقصى" بحق الذين يهاجمون رجال الأمن، بحسب ما نقلت شبكة يورو نيوز الأوروبية (مقرها فرنسا).
وكانت النقابات أعلنت عن مشاركة نحو مليونين و300 ألف فرنسي في المظاهرات التي أقيمت في مختلف أنحاء البلاد، فيما قالت وزارة الداخلية إن عدد المشاركين بلغ 800 ألف.
وتعيش فرنسا منذ مطلع العام الجاري أزمة اجتماعية وسياسية على خلفية احتجاجات رافضة لخطط الرئيس إيمانويل ماكرون لـ"إصلاح" قانون التقاعد، الذي ينص بنده الرئيسي على رفع سن التقاعد إلى 64 سنة عوضا عن 62 سنة، وهو ما كان معمولا به من قبل.
وفي مارس/ آذار الماضي استخدمت حكومة ماكرون صلاحيات دستورية خاصة لفرض التغييرات التي تستهدف إدخالها على نظام التقاعد في البلاد دون تصويت البرلمان.