قفزت أسعار النفط مع الأصول الخطيرة الأخرى وسط تركيز الانتباه على اجتماع تحالف "أوبك+" في فيينا أثناء العطلة الأسبوعية.

ينتظر أن تقيّم "أوبك" وحلفاؤها المؤشرات الاقتصادية السلبية من الصين وتأثير اتفاق رفع سقف الديون في الولايات المتحدة وهي تدرس مستوى الإنتاج في اجتماعها نهاية الأسبوع الحالي.

كثير من المراقبين في سوق النفط يتوقعون أن يترك التحالف مستويات الإنتاج الحالية دون تغيير، رغم أن تخفيض "أوبك+" للإنتاج في أبريل جاء مفاجئاً للمستثمرين. وقد نبه وزير الطاقة السعودي مؤخراً المضاربين بأن "يحذروا".

استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 71 دولاراً للبرميل يوم الجمعة رغم أنه ما زال منخفضاً بنسبة 13% مقارنة مع منتصف أبريل.

يرجع ارتفاع الأسعار يوم الجمعة إلى "تكهنات بشأن ما قد تفعله (أوبك)"، بالنظر إلى موجة البيع الأخيرة، وقال دينيس كيسلر، نائب أول الرئيس للتداول في شركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities): "يبدو أن مستثمري النفط يعودون إلى نهج المخاطرة، بالنظر إلى أن مخاوف الركود قد تلاشت على الأقل في الوقت الحالي".

تضررت أسعار الخام هذا العام لأسباب من بينها قوة الصادرات من روسيا رغم العقوبات.

ترسل سوق العمل في الولايات المتحدة إشارات متضاربة، مع ارتفاع جداول الأجور جنباً إلى جنب مع معدل البطالة، مما يعطي مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من الأسباب لوقف رفع أسعار الفائدة.

قال محللون في مصرف "كوميرز بنك" (Commerzbank)، ومن بينهم كارستن فريتش، في تقرير: "يُرجح أن تشهد أسعار النفط مزيداً من الانخفاض في بداية الأسبوع المقبل، فمن غير المتوقع أن يقرر تحالف (أوبك+) أي تخفيض آخر في الإنتاج. على أي حال، نحن نرى أن مستوى الإنتاج الحالي منخفض للغاية في المدى المتوسط، لذلك يجب أن يرتفع سعر النفط مرة أخرى في الأسابيع المقبلة".