7 يوليو 2024
19 يونيو 2023
الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين. 19 يونيو 2023 - REUTERS

 

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الاثنين، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين بشأن "قضايا محددة"، دون أن يذكر تفاصيلها.

 

وقال شي خلال لقائه مع بلينكن، حسبما نقل تلفزيون CGTN الرسمي الصيني، إن كبير مسؤولي الشؤون الخارجية وانج يي، ووزير الخارجية تشين جانج، وصفا محادثاتهما مع الوزير بلينكن بأنها "صريحة ومتعمقة".

 

وأضاف الرئيس الصيني أن الجانب الصيني أوضح خلال المناقشات، موقفه، مضيفاً أن "الجانبين اتفقا على متابعة التفاهمات المشتركة التي توصلت إليها أنا والرئيس بايدن في بالي".

 

وأكد الرئيس شي أن "الجانبين حققا تقدماً وتوصلا إلى اتفاق بشأن بعض القضايا المحددة".

 

وشدد الرئيس شي على ضرورة أن تستند العلاقات بين الدول "على الاحترام المتبادل والصدق"، معرباً عن أمله في أن تشكل زيارة بلينكن إلى بكين "مساهمة إيجابية في استقرار علاقات الصين والولايات المتحدة".

 

والتقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في ختام زيارته إلى الصين، الاثنين، بالرئيس شي جين بينج، بعدما كان أجرى في وقت سابق مباحثات مع كبير مسؤولي الشؤون الخارجية في الصين وانج يي، الاثنين، ووزير الخارجية الصيني تشين جانج، الأحد.

 

مخرجات اجتماعات بكين

 

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة استبقت وصول بلينكن إلى بكين، الأحد، بأنها لا تتوقع حدوث انفراجة في العلاقات، فإن اجتماعات وزير الخارجية الأميركي مع مسؤولي الشؤون الخارجية في الصين أفضى إلى الوصول إلى عدة اتفاقات، بحسب ما أفادت محطة CGTN الصينية الرسمية.

 

وبحسب المحطة، فإن الجانبان اتفقا على التنفيذ المشترك للتفاهمات المشتركة التي توصل إليها قائدي البلدين في بالي في نوفمبر الماضي، والتي تنص على "إدارة الخلافات بشكل فعال"، و"دفع الحوار والتبادلات والتعاون". كما شملت تلك التفاهمات ضمان ألا تنحرف المنافسة بين البلدين إلى نزاع.

 

كما تم الاتفاق على الحفاظ على قنوات الاتصال على مستويات عالية. إذ وجه بلينكن الدعوة إلى نظيره الصيني تشين جانج لزيارة الولايات المتحدة، فيما قال جانج إنه مستعد لزيارة واشنطن حينما يكون الوقت مناسباً للطرفين، بحسب CGTN.

 

بالإضافة إلى ذلك، تقول المحطة الصينية، تم الاتفاق على مواصلة المشاورات وفق المبادئ التوجيهية للصين والولايات المتحدة، ومن خلال مجموعة العمل المشتركة.

 

كذلك تم الاتفاق خلال محادثات بكين على “الحاجة إلى تسهيل المزيد من التبادلات بين شعبي البلدين والتبادلات التعليمية"، فضلاً عن توسيع الرحلات الجوية بين البلدين. كما رحب الجانبان بمزيد من الزيارات المتبادلة من قبل الطلاب والعلماء ورجال الأعمال واتفقا على تقديم الدعم لهذه الغاية، بحسب المصدر ذاته.

 

وأفادت المحطة الصينية أنه على الرغم من الخلافات العميقة التي لا تزال قائمة بين الصين والولايات المتحدة، أسفر اجتماع، الأحد، بين وزيري خارجية البلدين "عن إحراز تقدم على عدة جبهات، حيث أبدى الجانبان رغبة في تقليل التوترات".

 

"إدارة الخلافات"

 

وكان وزير الخارجية الأميركي التقى، الاثنين، مدير مكتب الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني، وانج يي، في بداية اليوم الثاني والأخير من زيارة نادرة لبكين تهدف إلى "الحيلولة دون تحول الخلافات العديدة بين القوتين المتنافستين إلى صراع".

 

وتصافح الدبلوماسيان داخل قاعة مفروشة بالسجاد الأحمر في قصر "دياويوتاى" للضيافة في بكين، قبل المحادثات، التي قال مسؤولون في الخارجية الأمريكية، إنها استمرت حوالي ثلاث ساعات.

 

وقال وانج يي خلال لقائه مع بلينكن، إنه على الولايات المتحدة العمل مع بلاده على إدارة الاختلافات، مشيراً إلى أن ذلك ضروري بهدف تجنب "المفاجآت الاستراتيجية".

 

وفيما أكد بأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى نقطة متدنية، قال وانج يي، إن "السبب الأساسي هو التصور الخاطئ للولايات المتحدة" تجاه الصين.

 

وأضاف وانج يي، حسبما نقل تلفزيون CCTV الرسمي الصيني: "يجب أن نتخذ موقفاً مسؤولاً تجاه شعوبنا والتاريخ والعالم، ونعكس مسار التدهور للعلاقات الأمريكية الصينية".

 

إلى ذلك، شدد كبير الدبلوماسيين الصينيين على أن بلاده "لن تقدم أي تنازلات أو تسهيلات بخصوص قضية تايوان"، مشدداً على أن الحفاظ على "الوحدة الوطنية سيبقى دائماً في صلب مصالح الصين".

 

والأحد تحدّث بلينكن، وهو أرفع مسؤول أميركي يزور بكين منذ نحو 5 سنوات، مع نظيره الصيني تشين جانج، في اجتماع استمر سبع ساعات ونصف الساعة.

 

وأعلن الجانبان أن وزير الخارجية تشين جانج وافق على زيارة واشنطن في وقت لاحق.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن شدّد على "أهمية الدبلوماسية والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بشأن كل القضايا للحد من مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير"، واصفاً المحادثات بأنها كانت "صريحة وجوهرية وبنّاءة".

 

علاقات في أدنى مستوياتها

 

ولم يدل بلينكن ونظيره الصيني بأي تعليقات عقب لقائهما في اليوم الأول للزيارة، واكتفيا في ظهورهما أمام الصحافة بالتقاط صور وهما يتصافحان أمام علمي البلدين في دار الضيافة الحكومية.

 

لكن خلف الأبواب المغلقة، قال تشين لنظيره الأميركي إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية" عام 1979، وفق ما أورد تلفزيون CCTV الصيني الرسمي.

 

وأضاف تشين خلال المحادثات، إن ذلك "لا يتماشى مع المصالح الأساسية للشعبين، ولا يلبي التوقعات المشتركة للمجتمع الدولي"، وفق المصدر نفسه.

 

وقلل مسؤولون أميركيون، قبل أيام، من التوقعات بإحراز تقدم كبير خلال الزيارة، لكنهم قالوا إن الهدف الرئيسي لبلينكن سيكون إنشاء قنوات اتصال مفتوحة ودائمة لضمان عدم تحول التنافس الاستراتيجي بين البلدين إلى صراع.

 

ويتوقع محللون ومسؤولون أميركيون، أن تمهد زيارة بلينكن الطريق لمزيد من الاجتماعات بين البلدين في الأشهر المقبلة، بما في ذلك زيارتان محتملتان لوزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا رايموندو.

 

وتدهورت العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ما أثار مخاوف من احتمال اشتباكهما عسكرياً يوماً ما بسبب قضية تايوان التي تقول الصين إنها تابعة لها، كما أنهما على خلاف بشأن قضايا منها التجارة وجهود واشنطن لكبح صناعة أشباه الموصلات في الصين وسجل بكين في مجال حقوق الإنسان.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI