طالبت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة الطارئة، جويس مسويا، الأطراف المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها لتلبية الاحتياجات الأساسية لجميع المدنيين في اليمن.

وقالت مسويا في احاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، إن الاحتياجات الإنسانية في اليمن ستظل مرتفعة في المستقبل المنظور.

وأكدت المسؤولة الأممية مواصلة دعوة للسلطات المختصة لتوسيع مساحة عملياتها، "حتى يتمكن الناس في اليمن بشكل أفضل من تلقي المساعدة التي يحتاجون إليها بشكل عاجل".

وجددت دعوتها للأطراف اليمنية إلى الوفاء بالتزاماتهما بتيسير المرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية.

وشددت مسويا، على ضرورة معالجة استمرار عرقلة نقل البضائع التجارية من الحكومة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقالت " يجب أن تكون البضائع التجارية قادرة على التدفق في جميع أنحاء البلاد دون عوائق. علاوة على ذلك، يجب عمل المزيد لتوليد الدخل وتحسين القوة الشرائية للأفراد وكذلك لضمان توفير الخدمات الأساسية. في حرارة الصيف، من المهم بشكل خاص تمكين استمرار توفير الكهرباء".

وأوضحت أن الأمم المتحدة تعمل مع الجهات المانحة والشركاء لمعالجة الدوافع الأساسية للحاجة وتحسين الوضع الاقتصادي ، بما يتماشى مع إطار العمل الاقتصادي للأمم المتحدة.

وتابعت في احاطتها " أحد العوامل الرئيسية التي تدفع المستوى الهائل للاحتياجات الإنسانية في اليمن هو الوضع الاقتصادي المتدهور. فقط من خلال تحقيق الاستقرار في الاقتصاد يمكننا تقليل العدد الهائل من الأشخاص المحتاجين. وفي هذا الصدد، فإن الاستئناف الذي طال انتظاره لتصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أمر بالغ الأهمية، بما في ذلك دفع رواتب القطاع العام".

وقالت المسؤولة الأممية، إنه " في المناطق الخاضعة لسيطرة سلطات الأمر الواقع الحوثية، فرضت قيود على حركة النساء في الشارع الوطني تواصل منظمة التعاون العربي في إعاقة قدرتنا على تنفيذ مشاريع حيوية للنساء والفتيات. نواجه أيضًا تأخيرات في الحصول على إذن لإجراء التقييمات ومحاولات للتدخل في عمليات المناقصات."

وكشفت عن قيام الحكومة اليمنية في مناطق سيطرتها بمعالجة تصاريح العمل لموظفي المساعدات الدولية، مشجعة السلطات على الاستمرار في هذا الاتجاه الإيجابي.

وأشارت إلى أن نقص تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2023 سيؤدي تقليص حجم بعض الأنشطة وقطع المساعدات الغذائية لما يصب إلى خمسة ملايين شخص.