طالب محتجون في تعز، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن،هانس غرونبدرغ، بالضغط على الحوثيين لإنهاء الحصار المفروض على المدينة دون قيد أو شرط.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية اليوم السبت، حيث طالبوا المحتجون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتعامل مع ملف تعز كملف إنساني ورفض تسيسه وتحويله من قبل الحوثيين إلى ملف للابتزاز السياسي في المفاوضات.

ودعا بيان الوقفة الاحتجاجية لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي بسرعة إدراج المسؤولين عن استمرار حصار تعز في قائمة العقوبات وفرض عقوبات رادعة على الحوثيين لإجبارهم على إنهاء حصار تعز.

وجدد المحتجون مطالباتهم للمنظمات الأممية المعنية بعدم تجاهل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين في محافظة تعز وإدانتها والتعامل معها كجرائم حرب.

واتهم المحتجون في بيان الحوثيين الاستمرار بالتعنت ورفض الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق الهدنة المعلنة في الثاني من إبريل من العام الماضي 2022، والتي تضمنت فتح طرق تعز.

وقال بيان الوقفة "إن استمرار الحصار المفروض على مدينة تعز للعام الثامن على التوالي لا يعكس إلا حقيقة تعامل الحوثيين مع جهود السلام المستمرة ورفضهم التام لأي خيارات تخفف معاناة المدنيين وتسهل معيشتهم، فها هي تعز تجتاز قرابة 3 آلاف يوم حصار، رغم أن الجميع يعلم أن هذا الحصار لا غرض عسكري يبرره وهو الأمر الذي يعني أنه عقاب على المدنيين وانتهاك واضح للقوانين الوطنية، إضافة إلى المادة 14 من البروتوكول الثاني الإضافي لاتفاقيات جنيف التي تحظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال".

وذكر البيان، أن "حصار تعز ليس انتهاك بل جريمة حرب شملت عدد من الجرائم والانتهاكات كالقتل والإصابة والاختطاف والتجويع والحرمان من المياه والحرمان من الرعاية الصحية وإعاقة حرية التنقل والتسبب بارتفاع الأسعار ومنع وصول المساعدات وانتهاك الحق في التعليم بالإضافة إلى زراعة الألغام المحرمة كسياج محيط بالمدينة كأداة من أدوات فرض الحصار وانتهاك مختلف حقوق الإنسان التي ضمنتها القوانين والمواثيق الوطنية والدولية".