قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 10 أشهر بعدما حذرت وكالة الطاقة الدولية هي الأخرى من احتمالات تراجع الإمدادات.
اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط في التداولات من 89 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضه بنسبة 0.4% يوم الأربعاء.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أمس تجاوز الطلب للعرض بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال النصف الثاني من العام.
وذلك بعد يوم من إعلان منظمة "أوبك" والولايات المتحدة عن توقعات مشابهة تشير إلى زيادة الاستهلاك العالمي عن معدل الإنتاج.
تعزيز صعود أسعار النفط
عززت هذه التوقعات الصعودية مسيرة الارتفاع التي اتخذتها أسعار النفط منذ منتصف يونيو الماضي، حينما قيدت المملكة العربية السعودية وروسيا الإمدادات، كما أثبت الطلب الأمريكي والصيني مرونة نسبية.
صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 13% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كما تتسم فروق الأسعار المرتبطة بآجال العقود بظاهرة "الباكورديشن" الصعودية (أي أن سعر العقود الآجلة أقل من سعرها الفوري)، ما يشير إلى محدودية العرض.
رغم هذا، ظهرت بعض الأخبار التي قد تدفع أسعار النفط للانخفاض، حيث أوضحت بيانات حكومية أميركية أن مخزونات النفط الخام على مستوى الولايات المتحدة أوقفت سلسلة من الانخفاضات، وارتفعت للمرة الأولى في خمسة أسابيع، مع تحقيق أعلى معدل واردات منذ 2019. مع ذلك، انخفضت المخزونات في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بأوكلاهوما.
قال يب جون رونغ، المحلل الاستراتيجي للسوق في مؤسسة "آي جي إيشا" (IG Asia): "قد تحتاج الأسواق إلى مزيد من البيانات التي تشير إلى زيادة مستويات المخزونات الأمريكية لتغيير توقعات تراجع الإمدادات. وفي الوقت الحالي، تتجه أوضاع السوق الفنية إلى منطقة التشبع الشرائي على المدى القريب، ما ينذر بتراجع محتمل في الأسعار".