كشف مسؤول قطري لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن "المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين لدى حركة حماس في قطاع غزة مستمرة"، رغم أن التوغل البري الإسرائيلي "أدى إلى تعقيدها".
وقال شخص مطلع على المفاوضات: "إنهم ما زالوا يتحدثون، لكن ليس بنفس الوتيرة التي كانت عليها (المحادثات) يومي الخميس والجمعة".
وتتوسط قطر، الدولة الخليجية التي تستضيف المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، في مفاوضات للوصول لصفقة تشمل إطلاق سراح المختطفين.
وقال 3 أشخاص مطلعين على المفاوضات، إن الوسطاء "كانوا متفائلين" خلال الأسبوع الماضي بأنهم على وشك التوصل إلى اتفاق تفرج بموجبه حماس، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، عن "جميع المختطفين المدنيين".
والجمعة، بدد قرار إسرائيل بشن هجوم بري موسع على غزة الآمال في التوصل إلى اتفاق وشيك، كان من شأنه أن يشمل موافقة إسرائيل على وقف قصفها للقطاع لمدة 5 أيام، والسماح بدخول الوقود والمساعدات الأخرى إلى القطاع، بحسب مصادر الصحيفة البريطانية ذاتها.
واختطفت حماس، الحركة المصنفة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة وعدد من الدول، 239 من المدنيين والعسكريين خلال هجومها في 7 أكتوبر على إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردا على هجوم حماس، تشن إسرائيل ضربات جوية مكثفة منذ ذلك الوقت، فيما توغلت قواتها بريا داخل القطاع الساحلي خلال الأيام الفائتة، مما أدى لمقتل 8306 أشخاص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر إحصائيات السلطات الصحية في غزة.
ومن بين المختطفين لدى حماس أشخاص يحملون الجنسيات الإسرائيلية والأميركية والأوروبية والتايلاندية، حسبما ذكرت "فايننشال تايمز".
وأطلقت حماس سراح 4 أشخاص من جانب واحد خلال الأيام العشرة الماضية، لكن تم تأكيد وفاة الشابة، شاني لوك، البالغة من العمر 22 عاما التي يعتقد أن حماس اختطفتها.
والإثنين، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وقف إطلاق النار في الحرب ضد حماس، معتبرا أنه سيكون بمثابة "استسلام" للدولة أمام الحركة الفلسطينية.
وقال في مؤتمر صحفي في تل أبيب إن "الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام في مواجهة حماس. هذا لن يحصل".
ودعا المجتمع الدولي للانضمام إلى إسرائيل بطلب "تحرير فوري وغير مشروط" للمختطفين الذين تحتجزهم الحركة منذ هجومها في السابع من أكتوبر.
والسبت، التقى نتانياهو بعائلات المختطفين في غزة، وتعهد "بتوفير كل الإمكانات لإعادتهم إلى الوطن".
وبعد الاجتماع، قالت مجموعة العائلات إنها أبلغت نتانياهو بأن "مطلبها القاطع هو أن يأخذ العمل العسكري في الاعتبار مصير الرهائن والمفقودين".
وقالت ميراف ليشيم جونين، وهي متحدثة باسم مجموعة العائلات: "هذا أمر صعب للغاية بالنسبة لنا. لقد مرت 3 أسابيع منذ أن عرفنا ما حدث لأحبائنا. سمعنا عن دخول الدبابات ونحن جميعا قلقون".