جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، التأكيد على الموقف اليمني، والعربي الثابت، الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها اقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه العليمي، أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض، حيث قال إن" الوقائع التي تهز المنطقة منذ اسابيع، تؤكد أن فلسطين ما تزال وستظل هي قلب، وجوهر الوجدان العربي، والإسلامي ومحور أمنه القومي".
وأكد على ثبات المواقف الرسمية، والشعبية العربية والإسلامية الرافضة للتصعيد الإسرائيلي الغاشم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا " إنه في كل اختبار تجد إسرائيل، الموقف المقاوم ذاته، والوحدة والتضامن الشعبي العارم كما كان أول مرة".
وأضاف العليمي" وها هي اليوم تواجه من خلال هذه القمة نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية، والدعم المطلق لها، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس محمود عباس وحكومته، كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الجماعية والمتعددة الأطراف من أجل وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وحماية المدنيين المحاصرين، وتمكينهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة".
وأكد أن ما يحدث في فلسطين اليوم هو نتيجة متوقعة عندما يتم "تجاهل قوة الحق لمصلحة حق القوة، وعند رفض جميع مبادرات السلام، ولجوء الاحتلال المستند على فائض القوة إلى فرض سياسات الأمر الواقع، وعندما يتخاذل المجتمع الدولي عن دوره الأخلاقي والقانوني، والسياسي في حل القضايا العادلة".
وقال "من واقع هذه التجربة، وإيمانًا بالقضايا العادلة تقف الجمهورية اليمنية اليوم، وكما كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكافة الشعوب المتطلعة للعدالة، والمساواة، وإنهاء العنصرية بكافة أشكالها".
وتابع العليمي" إن الطريق الأمثل إلى نصرة الشعب الفلسطيني، يتطلب أن نكون على موقف وكلمة سواء، وتقوية دولنا الوطنية وأمننا القومي، وإنهاء الخلافات البينية، والحروب والنزاعات المسلحة".
وأتهم الرئيس العليمي الحوثيين باستثمار مأساة الشعب الفلسطيني، وقال " لذلك نحن من جانبنا في مجلس القيادة الرئاسي؛ ندعو المليشيات الحوثية إلى اثبات جديتها إزاء مساعي السلام، وعدم استثمار مأساة الشعب الفلسطيني بتصعيدها المتزامن على كافة الجبهات مع المحافظات المحررة، وإنهاء حصار المدن، والتوقف عن زرع الألغام المحرمة دوليا، أو استمرار استهداف المدنيين بالصواريخ، والطائرات الانتحارية.
وحث العليمي الحوثيين على التعاطي المسؤول مع خارطة الطريق المطروحة من السعودية، لوقف إطلاق النار، وإحياء العملية السياسية الشاملة التي تحفظ لليمن هويته ومكانته، وتعيده إلى محيطه العربي، والإسلامي أكثر قوة في دعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم، وفق ما جاء في خطابه.