قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، يوم الاثنين، إن المغرب يشجب "بكل قوة" التدخل الإيراني باليمن وفي الشؤون الداخلية العربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر مشترك أجراه مع وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، حيث أعرب عن تضامن بلاده مع اليمن فيما يعانيه من التدخل الإيراني، مشددا على دعم ملك المغرب "القوي والثابت" لمجلس القيادة الرئاسي، ولوحدة اليمن وسيادته الوطنية ووحدته الترابية.
ودان الوزير المغربي الأعمال الإرهابية التي أرتكبها الحوثيون وما يشكل ذلك من تهديد لأمن اليمنيين ولأمن وسلامة السعودية والإمارات، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء المغربية.
وحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن على التعامل مع هذه الهجمات المسلحة "كأعمال إرهابية لجماعة لا تراعي سلامة اليمن ومصالح اليمنيين، وإنما تشتغل وفق أجندات يدعمها بالأساس الطرف الإيراني".
وقال بوريطة إن "الموقف الحوثي لا يخدم مصلحة اليمن واليمنيين، بل يخدم مصالح إيران بالدرجة الأولى، ويؤدي إلى التصعيد وإلى نسف المكاسب القليلة التي تحققت خلال الهدنة".
وأضاف "اليمن أصبح مجالا للتدخل الإيراني عبر مليشيات الحوثي، وهو تدخل تعاني منه أيضا مجموعة من الدول العربية سواء بشكل مباشر أو عن طريق جماعات مسلحة وإرهابية".
وحمّل الوزير المغربي الدول الداعمة لمن من وصفهم "الفاعلين غير الحكوميين المسلحين" وما يشكلونه من خطر على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين"، موضحا أن "الدول التي تمّكن هؤلاء الفاعلين من أسلحة وتقنيات متطورة يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة أمام المجتمع الدولي لأن هؤلاء الفاعلين غير الحكوميين المسلحين لا مسؤولية قانونية لهم، فهم ليسوا أطرافا في اتفاقيات لنزع السلاح ولا في اتفاقيات لاستخدام الأسلحة، عكس الحكومات الرسمية".
وشدد بوريطة على أن "إيران لا يمكن أن تستمر في استغلال هذا الفراغ وفي تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، لاسيما في اليمن والشام وشمال إفريقيا".
ودعا بوريطة جامعة الدول العربية للحد من التدخل الإيراني باعتبار "إيران الآن هي الراعي الرسمي للانفصال والإرهاب في المنطقة العربية، وذلك بتواطؤ من بعض الأطراف"، كما أوردت وكالة الانباء المغربية.
وقال إن الروح الإيجابية التي عبرت عنها الحكومة اليمنية في موضوع الهدنة "لم تجد صدى في الجانب الآخر، حيث يسود “منطق الابتزاز والمس بأمن اليمن واليمنيين والاشتغال لصالح أجندات أجنبية وتهديد الأمن والسلم الإقليميين ليس فقط في اليمن، بل أيضا في بلدان عربية مجاورة".