قال مصدر مطلع لرويترز اليوم الثلاثاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن التي تتوسط فيها مصر وقطر تمضي قدما وإن مسؤولين من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ما زالوا في الدوحة لإجراء المناقشات.
وأضاف المصدر أن مجموعة صغيرة من الموساد ستسافر من الدوحة إلى إسرائيل لإجراء مشاورات بشأن مستجدات المحادثات. واتهمت إسرائيل اليوم الثلاثاء حركة حماس بتقديم طلبات "وهمية" خلال المحادثات غير المباشرة بشأن الهدنة.
وقالت في بيان صادر عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن هذه المطالب تظهر عدم اكتراث الحركة بالوصول إلى اتفاق. وسعت حركة حماس خلال المحادثات إلى أن يؤدي أي وقف لإطلاق النار إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية. وتستبعد إسرائيل ذلك قائلة إنها ستواصل جهودها لتفكيك حماس.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
كاتس ينتقد قرار مجلس الأمن
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة عزز حركة حماس الفلسطينية ودفعها إلى رفض مقترح التسوية الأمريكي بشأن اتفاق جديد لتبادل الرهائن.
وأضاف كاتس، لراديو الجيش الإسرائيلي، إنه يشعر بخيبة أمل لأن الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض "الفيتو" ضد القرار. وقال كاتس "نتوقع من الأصدقاء أن يدعموننا في هذه الأوقات الصعبة، وألا يضعفوننا أمام حماس وجميع الأعداء الآخرين".
وأضاف كاتس أنه يتعين على الولايات المتحدة استخدام حق النقض ضد "أي قرار لا يدين بشدة المذبحة الرهيبة والجرائم الجنسية التي ارتكبتها حماس ضد الأطفال والنساء والفتيات والمسنين" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ودعا مجلس الأمن الدولي، في قرار ملزم بموجب القانون الدولي، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة أمس الاثنين للمرة الأولى منذ بداية الحرب. كما طالب المجلس في القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
غرق سبعة غزيين أثناء محاولة التقاط مساعدات
وفيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طلب الوصول إلى مستشفى الأمل في غزة قوبل بالرفض من طرف السلطات الإسرائيلية، أكدت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة الثلاثاء مقتل سبعة غزيين أثناء محاولتهم جلب مساعدات ألقتها طائرات عبر مظلات وسقطت في البحر.
وقالت الوزارة إن أحدهم توفي فجر الثلاثاء "متأثرا بإصابته غرقاً في البحر شمال قطاع غزة"، فيما غرق الستة الآخرون الإثنين أثناء "محاولتهم الحصول على مساعدات أسقطتها طائرات في البحر". وأصيب ستة آخرون بجروح خلال الحادثة نفسها.
وقالت حماس إن "عشرات المواطنين الجائعين دخلوا إلى البحر" لجلب مساعدات ألقتها الطائرات "بشكل خاطئ"، وتحدث كذلك عن إصابات خلال عمليات تدافع لالتقاط رزم أسقطت على الأرض.
وتجري عمليات إنزال مساعدات عبر الجو يومياً تقريبا للتعويض عن نقص المساعدات الداخلة برا إلى قطاع غزة حيث بات السكان على حافة المجاعة بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
كما تم تدشين ممر بحري من قبرص عبرته سفينة حملت مساعدات منظمة خيرية أمريكية وُزعت في غزة قبل أسبوع. لكن وكالات الإغاثة تقول إن الإنزال والممر البحري لا يغنيان عن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية للقطاع المحاصر.