7 يوليو 2024
25 إبريل 2024
يمن فريدم-DWعربية


لسنوات، تشن إسرائيل غارات داخل سوريا لضرب أهداف مرتبطة بإيران أو حزب الله، وهي غالبا لا تؤكد أو تنفي ذلك.

ولاحظ مراقبون أن هذه الضربات زادت حدتها منذ بداية حرب غزة، ما قد يجعل سوريا ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.

بعد أسبوع واحد فقط من الهجوم الذي نُسب إلى إسرائيل باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، خرج الرئيس السوري بشار الأسد إلى شوارع العاصمة حيث أدى صلاة عيد الفطر.

ويقول مراقبون إن الأسد بدا وكأنه رابط الجأش رغم قيام دولة أجنبية قبل أيام قليلة بشن هجوم أسفر عن مقتل عسكريين كبار داخل عاصمة بلاده.

وفي ذلك، يرى حايد حايد، الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمركز "تشاتام هاوس" البحثي في ​​لندن، أن الرئيس السوري كان متعمدا في الظهور علنا بهذا الشكل.

وخلال حلقة نقاشية نظمها المركز قبل أيام، قال حايد إنه لم يتم "التقاط صور للأسد (خلال العيد) بشكل عرضي لأن الأمر يعد جزءاً من حملة أوسع لإظهار أن العمل يسير كالمعتاد. الأسد رغب في بعث رسالة مفادها أن سوريا لن تكون جزءا من أي رد انتقامي على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وأيضا للتأكيد على أن الأراضي السورية لن تكون مسرحا لهذا الرد".

وأشار الباحث إلى أن أسلوب الأسد ليس مفاجئا، مضيفا "ظل الرئيس السوري منذ بداية الحرب في غزة ينأى بنفسه عن التصعيد الإقليمي ويصور نفسه على أنه طرف محايد".

ويعزو الباحث ذلك إلى عدة اسباب أبرزها عدم جاهزية الجيش السوري للرد بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2011 وأيضا بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا.

ويقول الباحث إن الحياد السوري المزعوم يمكن أن يخدم أجندة الأسد الخارجية.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI