21 نوفمبر 2024
5 مايو 2024
يمن فريدم-الحرة -ترجمات


كشف مسؤولون في منظمات إنسانية دولية، أن مسؤولا بوزارة الدفاع الإسرائيلية "أكد لهم أن وكالات الإغاثة ستتلقى إشعارا يطالبهم بإخلاء مواقعهم في مدينة رفح" جنوبي قطاع غزة، وذلك "قبل" شن العملية العسكرية المرتقبة، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وأضاف التقرير أن وزارة الدفاع "اجتمعت مع أكثر من 10 مجموعات إنسانية، الأسبوع الماضي، لمناقشة العملية العسكرية المرتقبة في رفح"، وذلك حسب ممثلي 3 وكالات إغاثة دولية، تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

ولجأ أكثر من مليون فلسطيني لمدينة رفح الحدودية مع مصر، بعد فرارهم إثر العلميات العسكرية الإسرائيلية في مناطق القطاع الأخرى. وتواجه إسرائيل معارضة دولية كبيرة لإجراء عملية عسكرية في رفح المكتظة بالسكان.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الاجتماع مع المنظمات الإغاثية أجري الأربعاء، "ولم تتم مشاركة خطط حماية المدنيين، بل تحدث الإسرائيليون عن توجه مجموعات الإغاثة إلى (منطقة آمنة) واسعة في المواصي، التي تقع على بعد 5 أميال شمال وسط رفح، حيث من المتوقع أن يتم إجلاء موظفي الإغاثة والمدنيين إليها".

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة "أنيرا" الإغاثية التي تعمل في غزة منذ عام 1984، شون كارول، لواشنطن بوست: "دون خطط كافية توفر الحماية، فإن منظمات الإغاثة الدولية والمدنيين ينتابهم القلق بشأن الخسائر التي قد تنجم عن اجتياح رفح".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بإحدى منظمات الإغاثة التي حضرت الاجتماع: "لم يكن الأمر متعلقا بما إذا كانت ستحدث [عملية عسكرية]، بل بمتى ستحدث".

ولم ترد الجهات المختصة في الحكومة الإسرائيلية على طلب تعليق من الصحيفة حول هذا الاجتماع.

وطالما أكدت الإدارة الأمريكية أنها لن تدعم أية عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين، تشمل توفير الغذاء والماء والمأوى.

وحذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن شمالي قطاع غزة يعاني "مجاعة شاملة" تتمدد إلى جنوب القطاع الفلسطيني.

وقالت ماكين في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية ستبث كاملة الأحد: "هناك مجاعة، مجاعة شاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب"، وفق فرانس برس.

وتابعت مديرة الوكالة التابعة للأمم المتحدة: "عندما تكون هناك نزاعات كهذه، تثير مشاعر قوية، ومع ما يحدث في الحرب، تحدث المجاعة".

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الوضع الغذائي "تحسن بشكل طفيف" في القطاع الفلسطيني، "لكن خطر المجاعة لا يزال قائما".

وتخضع المساعدات الدولية لرقابة إسرائيلية صارمة، ويمر معظمها من مصر عبر معبر رفح، وتصل بكميات غير كافية نظرا للاحتياجات الهائلة لسكان غزة، الذين بلغ عددهم قبل الحرب 2.4 مليون نسمة.

وأسفرت الحرب حتى الآن، عن مقتل نحو 36 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، في قطاع غزة، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق السلطات الصحية في القطاع، فيما يقدر عدد الموجودين تحت الأنقاض بالآلاف.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، عندما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل، قتلت خلاله نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واحتجزت 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد أكد، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما بريا في رفح "مع أو من دون" هدنة مع حركة حماس في غزة.

وقال: "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة".

واستؤنفت في القاهرة، السبت، المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، على خلفية اتهامات متبادلة بعرقلة أي اتفاق.

مساء السبت، أكد مسؤول كبير في حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، أن الحركة "لن توافق بأي حال من الأحوال" على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة وقف الحرب.

واتهم المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنّه "يعرقل شخصيا" جهود التوصل لاتفاق هدنة وذلك "لحسابات شخصية"، وفق ما نقلته فرانس برس.

ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول إسرائيلي، في وقت سابق السبت، قوله إن حركة حماس "تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق" تهدئة في غزة بإصرارها على وقف الحرب في القطاع.

واعتبر المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أيضا أن "المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة. إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق" بشأن مقترح للتهدئة بعد نحو 7 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI