22 نوفمبر 2024
16 مايو 2024
يمن فريدم-صحيفة الطاقة
رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك


يشكّل ملف الكهرباء في اليمن أزمة حقيقية للحكومة والمواطنين على حدّ سواء، في ظل استمرار انقطاعات التيار التي تصل لما يزيد على 16 ساعة يوميًا.

وقدّم رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك اعتذارًا للمواطنين عن انقطاع الكهرباء خاصة في المناطق التي ترتفع بها درجات الحرارة، وقال: "أنا أعتذر للشعب، وأعرف معنى أن تنقطع الكهرباء طول اليوم".

وشدد مبارك في تصريحات متلفزة تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على أن قطاع الكهرباء في اليمن يستنزف 31% من إيرادات الدولة، موضحًا أن الحكومة صرفت العام الماضي مبالغ مالية ضخمة كانت تكفي لإنشاء محطات إستراتيجية تغني عن الاستعانة بالمحطات المؤجرة.

وقال بن مبارك في مقابلة مع قناة اليمن الحكومية، إن الدولة تصرف يوميًا مليونَي دولار على محطات الكهرباء في محافظة عدن وحدها.

أزمة الكهرباء

أشار رئيس الوزراء إلى أن لجنة المناقصات الخاصة بوقود الكهرباء كانت تشتري طن الوقود الواحد بـ 1200 دولار بالأمر المباشر، وحاليًا يُشترى بأقل من 700 دولار عبر المناقصات.

وقال بن مبارك، إن محطات الكهرباء في اليمن لم تخضع لأيّ عمليات صيانة، مما زاد من معاناة المواطنين مع تراجع إنتاجيتها.

وكشف رئيس الوزراء اليمني إنفاق الحكومة تريليونًا و10 مليارات ريال على الكهرباء (4 مليارات دولار) خلال العام الماضي 2023 فقط، منها 775 مليارًا (3.10 مليار دولار) لوقود المحطات.

وأشار إلى ضرورة معالجات بديلة لحلّ معضلة الكهرباء بشكل دائم، مؤكدًا أن كل المعالجات السابقة لملف الكهرباء كانت عبارة عن فزعات، ولم يُعالج الملف إستراتيجيًا.

وقال رئيس الوزراء، "أمامنا خياران: إمّا أن نصبر قليلًا، ونتحمّل المعاناة، ونضع معالجات جذرية، أو أن نعود لإحراق مليارات الريالات يوميًا على معالجات مؤقتة".

تركة قديمة

أكد بن مبارك أن الانقطاعات الطويلة لخدمة الكهرباء في اليمن ناجمة عن تركة كبيرة تراكمت على امتداد سنوات طويلة، بسبب عدم معالجة الملف بالطريقة الصحيحة.

وقال: "إن إنفاق تريليونات الريالات من المال العام بطريقة خاطئة خلال السنوات الماضية على الكهرباء كان يمكن لو توفرت المعالجات الصحيحة، أن يكون لدى الكهرباء اليوم محطات توليد حديثة وتعمل بكفاءة".

وشدد على أنه ليس منعزلًا، قائلًا: "أنا أنزل وأرى الناس، وأهلي في كريتر، حتى في مكتبي كانت اجتماعاتي، يوم أمس الأول الأحد، كلها والكهرباء مقطوعة، فنحن جزء من هذه المعاناة".

وأشار إلى أنه منذ يومه الأول برئاسة الحكومة كان واضًحا في مسألة الكهرباء، إذ يعاني ما يعانيه الشعب، ويطلب من الناس أن يصبروا، وألّا تكون معاناتهم وقودًا للضغط عليه من أجل الاستمرار في اتّباع حلول جزئية والبقاء في الحالة نفسها.

وأضاف: "أنا أتحمل وأعلم أنه ستكون هناك موجة شغب شعبية وتوجيه اتهامات ضد الحكومة، لكنى أريد بشكل حقيقي وقف النزيف في هذا الملف وعمل إصلاح حقيقي".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI