2 يوليو 2024
20 مايو 2024
يمن فريدم-اندبندنت عربية
فلسطينيون ينتظرون عبور شاحنات المساعدات في وسط قطاع غزة (أ ب)


في وقت كثف الجيش الإسرائيلي الأحد قصفه على غزة، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبحث في تطورات الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وقال البيت الأبيض الأحد، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بحث مع الإسرائيليين سبل ضمان "هزيمة (حماس) مع تقليل الضرر على المدنيين"، وفق قوله.

وأضاف أن سوليفان أكد للجانب الإسرائيلي موقف الرئيس جو بايدن الثابت بشأن رفح. وذكر أن سوليفان اقترح سلسلة إجراءات ملموسة لضمان المزيد من المساعدات إلى غزة.

وجدد الرئيس الأمريكي الأحد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أنه يعمل من أجل "سلام دائم" في الشرق الأوسط يتضمن قيام دولة فلسطينية.

أزمة إنسانية

وقال بايدن خلال حفل تخرج في كلية مورهاوس في أتلانتا بولاية جورجيا إنه يعمل "من أجل التوصل إلى حل على أساس دولتين، (لأنه) الحل الوحيد". وأشار إلى أن ما يحدث في غزة أمر مفجع وأزمة إنسانية لا بد من وقفها، كما طالب بإطلاق سراح الرهائن وعودتهم إلى ديارهم.

وأضاف "سنعمل على مدار الساعة، لكننا نحتاج إلى جهد دولي للحصول على مزيد من المساعدة لإعادة بناء غزة، وأنا أعمل على مدار الساعة من أجل وقف إطلاق النار، وبناء سلام دائم، لأن السؤال الآن: ماذا بعد؟ ماذا بعد (حماس)؟ ماذا سيحدث في غزة؟ وما هي حقوق الشعب الفلسطيني؟".

وشدّد الرئيس الأمريكي، الذي يواجه غضب واحتجاجات متزايدة في الجامعات الأمريكية، أنه يشعر بالغضب والإحباط لدى شباب الجامعات، وقال: "أعلم أن هناك غضباً وإحباطاً لدى كثير منكم، بما في ذلك عائلتي، لكن القيادة تتعلق بتحدي الغضب والإحباط والبحث عن حل".

وقام عدد من طلبة كلية مورهاوس برفع العلم الفلسطيني، بينما كان بايدن يتحدث، كما قام البعض الآخر بإدارة ظهورهم للرئيس أثناء إلقائه خطاب التخرج.

قصف عنيف

وكثف الجيش الإسرائيلي الأحد قصفه على غزة حيث قُتل 31 شخصاً في مخيم النصيرات في وسط القطاع وفقاً للدفاع المدني المحلي، في وقت التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ننانياهو للبحث في تطورات الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وتجدد القتال في جباليا (شمال) حيث أعادت "حماس" ترتيب صفوفها، بحسب الجيش الإسرائيلي، كما تتواصل المواجهات في رفح (جنوب) بحسب شهود.

في شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، أفاد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بمقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

كذلك، أفاد شهود بحصول انفجارات وقتال متواصل في جباليا بشمال القطاع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء إضافية فيها، متهماً "حماس" بإطلاق صواريخ منها في اتجاه جنوب الدولة العبرية خلال الأيام الماضية.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين

من جانبها، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي، أن 44 جندياً بينهم 8 في حالة خطيرة، أصيبوا في معارك خلال اليومين الماضيين، وذلك وسط تصاعد المعارك في جنوب قطاع غزة، وتواصل الاشتباكات في الشمال.

وقال الجيش الإسرائيلي الأحد إن جنديين قتلا خلال معركة في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.

ويركز الجيش الإسرائيلي هجومه حالياً على جنوب غزة حيث يقول إن الكتائب المتبقية من حركة "حماس" متحصنة في هذه المنطقة.

ولاحقاً قال الجيش إن جندياً ثالثاً توفي متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها في شمال غزة يوم 15 مايو/ أيار.

إسرائيل تسعى للدعم ضد إقامة دولة فلسطينية

ودعت إسرائيل الأحد إلى الحصول على دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأميركيين ضد إقامة دولة فلسطينية، قائلة إنها ستكون مكافأة لحركة "حماس" وحليفتها إيران.

وقالت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينها أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، إنها قد تعترف بدولة فلسطينية هذا الشهر، مؤكدة أن حل الدولتين ضروري لتحقيق السلام الدائم.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي التقى بزعيمة الجمهوريين في مجلس النواب إليز ستيفانيك في وقت سابق، إنه إذا قامت الدولة الفلسطينية فإن إيران ستستخدمها كقاعدة "للعمل على تدمير إسرائيل".

وأخبر ستيفانيك بأن الولايات المتحدة يجب أن تقود تحركاً لاستصدار قرار في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل للتشجيع على فرض المزيد من العقوبات على إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية ودعم جماعات مثل "حماس".

وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. ولعبت ستيفانيك دوراً رئيسياً في محاولة وقف الاحتجاجات التي اندلعت في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية في غزة ولدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

محاولة طعن قرب "أبو ديس"

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، قتل من وصفته بـ"مسلح" عبر إلى معبر "الكيوسك" بالقرب من بلدة "أبو ديس" في الضفة الغربية، بعد أن حاول طعن عدد من الجنود الإسرائيليين عند المعبر.

وأضافت الشرطة الإسرائيلية، أن جنود حرس الحدود، أطلقوا النار على منفذ حادث الطعن، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين.

نشطاء سلام إسرائيليون يحمون قافلة مساعدات

ورافقت مجموعة من نشطاء السلام الإسرائيليين الأحد قافلة مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة في محاولة لحمايتها من نشطاء يمينيين متطرفين، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتأتي هذا الخطوة بعدما أوقف نشطاء من اليمين المتطرف ما لا يقل عن سبع شاحنات مساعدات آتية من الأردن ونهبوها الأسبوع الماضي، ما دفع الشرطة الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق وإصدار الولايات المتحدة إدانة.

وكانت قافلة المساعدات الأحد مكونة من نحو 30 شاحنة، وقد تعرضت إحداها لهجوم نشطاء يمينيين. وأبعدت الشرطة فتى إسرائيلياً من مكان الواقعة بعد أن ألقى بعض المساعدات على الأرض.

وقال الناشط سوف باتيشي (32 سنة) "تمكن مستوطنون من إخراج بعض المساعدات من الشاحنة، ولكن لأننا وصلنا إلى المكان بسرعة ولأن الشرطة قامت بعملها، فُقد أو تضرر القليل جداً من الطعام، وتسنى المضي قدماً حتى تصل المساعدات إلى غزة".

وقام نحو 30 ناشطاً من مجموعة "نقف معاً" بالرحلة إلى الحدود مع القطاع الفلسطيني المحاصر الأحد.

وقالت الناشطة أوشرا بار (36 سنة) إن "شاحنات المساعدات هذه، كل شاحنة يمكن أن تكون الأداة الوحيدة التي تنقذ حياة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI