21 نوفمبر 2024
22 مايو 2024
يمن فريدم-اندبندنت عربية


نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية قوله، اليوم الأربعاء، إنه إذا أرسلت فرنسا قواتها إلى أوكرانيا فإن رد روسيا لن يكون سياسياً فحسب.

ولم يحدد أرتيوم ستودينيكوف، رئيس الإدارة الأوروبية في الوزارة، الإجراءات التي ستتخذها روسيا في مثل هذا الحدث، لكنه قال إن موسكو حذرت باريس. وأضاف ستودينيكوف أن إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا سيزيد من خطر وقوع اشتباك بين البلدين المسلحين نووياً.

قصف روسي

ميدانياً، قال مسؤولون إن طائرات مسيرة روسية استهدفت مواقع للطاقة في ساعة مبكرة من الأربعاء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق في سومي بشمال أوكرانيا.

وقالت السلطة المحلية في سومي في منشور على تطبيق تليغرام إن الطائرات المسيرة قصفت مدينتي شوستكا وكونوتوب، شمال شرق كييف وقرب الحدود الروسية. وأضافت أن القوات الجوية الأوكرانية أسقطت سبع طائرات مسيرة استُخدمت في الهجوم.

وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 24 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية لاستهداف خمس مناطق أخرى في الجنوب والشرق من البلاد.

وكانت خدمة الطوارئ تعمل جاهدة لاستعادة التيار الكهربائي، وعادت الكهرباء في ثلاث مناطق صباح الأربعاء.

وبينما كانت القوات الروسية تشق طريقها عبر الحدود إلى منطقة خاركيف الشمالية الشرقية قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع، حذر مسؤولون من حشد القوات واحتمال التقدم إلى منطقة سومي المجاورة.

مناورات تكتيكية

وأعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، رداً على ما قالت إنها "تهديدات" غربية.

وأفادت وزارة الدفاع بأن المناورات ستختبر "جهوزية.. أسلحتها النووية غير الاستراتيجية.. لضمان سلامة أراضي وسيادة الدولة الروسية"، وهي "للرد على التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين معينين".

وأشارت إلى أن هذه المناورات تجري في المنطقة العسكرية الجنوبية الواقعة بالقرب من أوكرانيا، التي تضم المناطق الأوكرانية والتي تطالب موسكو بضمها.

وبثت، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مكان هذه التدريبات، صوراً تظهر منظومتي إسكندر منتشرتين في أحد الحقول وجنوداً يعملون في مطار حول مقاتلة.

يهدف السلاح النووي التكتيكي الذي يحتوي على شحنة متفجرة أصغر من السلاح النووي الاستراتيجي، من الناحية النظرية إلى تدمير أهداف في ساحة المعركة ويمكن إطلاقه من المركبات أوالمدفعية أو السفن أو الطائرات.

لجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التهديد بالأسلحة النووية خلال النزاع لكنه بات أكثر عدائية منذ العام الماضي إذ انسحب من معاهدة للحظر الشامل للتجارب النووية ومن اتفاق رئيسي مع الولايات المتحدة يهدف لمنع انتشار الأسلحة.

وأصدر أوامر في مطلع مايو/ أيار للجيش الروسي بتنظيم تدريبات نووية تشارك فيها قوات سلاح البحرية والجنود المتمركزون قرب أوكرانيا، معززاً المخاوف من إمكانية استخدامه هذه الأسلحة في ميدان المعركة.

اعتراض الصواريخ الروسية

من جانبها، اقترحت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، أن يتصدى حلفاؤها من أراضيهم للصواريخ الروسية التي تستهدفها ما لم يتم توفير "كل الوسائل الضرورية" لقواتها التي تفتقر إلى أنظمة دفاع جوية، للقيام بذلك.

وجاء الاقتراح من وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، خلال مؤتمر صحافي عقده في كييف مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك التي اعتبرت أن التردد بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا "يهدد" أمن الغرب.

وقال كوليبا "لا توجد حجة قانونية أو أمنية أو أخلاقية تمنع شركاءنا من التصدي للصواريخ الروسية فوق أراضي أوكرانيا انطلاقاً من أراضيهم".

في بداية الهجوم، دعت أوكرانيا الغرب بالفعل إلى مساعدتها في صد الصواريخ الروسية فوق أراضيها، لكن حلفاءها أعربوا عن خشيتهم من خطر تصعيد النزاع.

ودحض كوليبا هذه الحجة، الثلاثاء، بالقول إن إسقاط الصواريخ لا يعرض روسيا أو جنودها للخطر لكن "القطع المعدنية هذه تجلب الموت من روسيا إلى أوكرانيا". وخلص إلى القول "إذا كنتم لا تريدون القيام بذلك، زودونا بكل الوسائل اللازمة. سننشرها في أوكرانيا وسنعترض هذه الصواريخ بأنفسنا".
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI