قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن أكثر من مليوني طفل تسربوا من التعليم، وواحدة من كل (4) منشآت تعليمية دُمّرت أو طالها ضرر أو استُخدمت لأغراض غير تعليمية.
وأوضحت اللجنة في بيان، " أن أكثر من مليوني طفل تسربوا من التعليم، وآخرين لا تُحصى أعدادهم تمرّ أعمارهم في ظل مستقبل يكتنف فرص حصولهم على التعليم فيه كثير من الغموض".
وأشارت اللجنة إلى أنّ منشأة تعليمية واحدة على الأقل من كل (4) منشآت تعليمية دُمّرت أو طالها ضرر أو استُخدمت لأغراض غير تعليمية، على مدى الثمانية الأعوام الماضية.
وأكدت أنّ "الأعوام الضائعة من دون تعليم سيكون لها تبعات بعيدة المدى؛ إذ إنّ للتعليم دوراً بالغ الأهمية في دعم تعافي اليمن بعد انقضاء النزاع المسلح، مشيرة إلى أنّ مدرسين وطلاباً لقوا حتفهم أو أُصيبوا في مدارسهم أو في طريقهم إليها، في حين اضطر آلاف المدرسين والمدرسات إلى البحث عن عمل آخر بسبب عدم تلقيهم رواتب، وقد أجبرت الأخطار والآثار الاقتصادية التي يخلفها النزاع آلاف الأسر على التوقف عن إرسال أبنائها إلى المدارس، لا سيّما الفتيات".
وقالت "إنّ هذا المشهد المؤسف يلخص الواقع القاسي الذي يعيشه جيل كامل من أطفال اليمن الذين يكافحون من أجل الحصول على التعليم. وما يزال عدد الأطفال الذين يعانون من انقطاع التعليم في ازدياد، سواء أكان هذا الانقطاع نتيجة مباشرة أو غير مباشرة للنزاع القائم".
وتعرضت مؤسسات التعليم في اليمن لحالة انهيار غير مسبوقة، بعد قرابة (8) أعوام من الحرب.