بدأت في محافظة المهرة، اليوم الاربعاء، ورشة عمل حوارية مجتمعية خاصة لمناقشة التحديات المناخية والبيئية وتأثيرها على حياة وأمن السكان.

الورشة ينظمها المعهد الأوروبي للسلام ضمن مشروع المسارات البيئية للمصالحة ومنع النزاعات المحلية الذي ينفذ في تسع محافظات يمنية، برعاية السلطة المحلية.

وتهدف الورشة التي تستمر يومين إلى فتح مساحات للحوار بين المشاركين الذين يمثلون القطاعات ذات العلاقة في السلطة المحلية وقيادات مجتمعية مؤثرة، ومنظمات مجتمع مدني، وإشراكهم في إيجاد فهم مشترك لكيفية ارتباط المخاطر الأمنية والبيئية والمناخية بالصراع والبدء في تحديد حلول لها من اجل تحقيق السلام ومنع النزاعات القائمة او المتوقعة وتفعيل دور الوساطات فيها.

وتناقش الورشة التي تضم عدد من الخبراء والمختصين في مجال المناخ والبيئة موضوعات متعددة منها الإحتياجات والأولويات المتعلقة بالأمن البيئي والمناخي في اليمن من خلال الدراسات الاستقصائية والمقابلات وأهمية رفع مستوى الوعي وإشراك جميع طبقات المجتمع اليمني في القضايا المتعلقة بالبيئة.

بدورها أوضحت مسؤولة مشروع المسارات البيئية في المعهد الأوربي للسلام سعاد عبدالله، أهمية هذه الحوارات لتمكين المشاركين من تحديد القضايا البيئية والمناخية وفقا لخصوصية المحافظة ومناقشتها بعمق وتحديد أسبابها وآثارها ووضع المقترحات والحلول والرؤى الاستراتيجية بشأنها.

بدوره أكد أمين عام المحلي سالم عبد الله نيمر، على أهمية مثل هذه الدورات في إيجاد حلول للمخاطر الأمنية والبيئية والمناخية.

وأشار إلى إلى حاجة محافظة المهرة لهذه التدخلات خاصة بعد أن واجهت خلال الفترة السابقة ومازالت تواجه بشكل مستمر منخفضات وأعاصير تخلف أضراراً كبيرة في ظل عدم قدرة المحافظة تحمل أعباء هذه الكوارث بما يعزز الوعي ويقدم المعالجات.