قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إنه في يونيو 2024، وصلت حصة الأسر التي تعاني من نقص استهلاك الغذاء إلى 60% على مستوى اليمن، مع ارتفاعات تاريخية بلغت 61% في جنوب اليمن و59% في شمال اليمن تحت سطرة الحوثيين.

وبحسب تحديث جديد للبرنامج فقد شهدت مناطق سيطرة الحوثيين تدهورًا سنويًا أكثر حدة حيث تضاعف الحرمان الشديد من الغذاء (سوء استهلاك الغذاء) من 17% في يونيو 2023 إلى 36% في يونيو 2024. كما بلغ ذروته عند 32% في مناطق حكومة اليمن المعترف بها دوليًا.

وذكر البرنامج الأممي، أن محافظات مثل ريمة والبيضاء وعمران وحجة وأبين وصعدة وإب واجهت مستويات غير مسبوقة من الحرمان الشديد من الغذاء.

وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، انخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة 25% مقابل الدولار الأمريكي على أساس سنوي، حيث وصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 1819 ريال يمني/دولار أمريكي بحلول نهاية يونيو 2024.

ويعزى هذا بشكل أساسي إلى انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي ونقص الإيرادات بسبب توقف صادرات النفط الخام. وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة انخفاضًا شهريًا آخر بنسبة 5% على مدى الأشهر الأربعة المقبلة. في مناطق صنعاء، انخفضت قيمة الريال قليلاً بنسبة واحد في المائة، لتصل إلى 534 ريال يمني/دولار أمريكي.

في النصف الأول من عام 2024، ارتفعت واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر بنسبة 26% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، بينما انخفضت الواردات عبر الموانئ الجنوبية في عدن والمكلا بنسبة 33% على أساس سنوي.

وتابع البرنامج " ظلت أسعار البنزين والديزل في محطات الوقود في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية مرتفعة، حيث ارتفعت بنحو 22% على أساس سنوي. ويرجع هذا الارتفاع في المقام الأول إلى انخفاض قيمة العملة المستمر وزيادة سنوية بنسبة 10% في أسعار الوقود العالمية".

من جهة أخرى شهدت موانئ البحر الأحمر ارتفاعًا سنويًا بنسبة 25% في واردات الغذاء خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024، بينما أظهرت الموانئ الجنوبية في عدن والمكلا انخفاضًا سنويًا بنسبة 15%.

وكانت المواد الغذائية الأساسية متاحة في جميع أنحاء الأسواق اليمنية في يونيو 2024، ومع ذلك ظل وصول الناس إلى الغذاء محدودًا بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للأسر.

في يونيو 2024، ظل مؤشر أسعار الغذاء العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة مستقرًا مقارنة بالشهر السابق وكان أقل بنسبة 2% مما كان عليه في يونيو 2023.

انخفضت جميع المؤشرات الفرعية على أساس سنوي باستثناء منتجات الألبان والزيوت النباتية.

وصل مؤشر أسعار الزيوت النباتية لمنظمة الأغذية والزراعة إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2023.

في يونيو 2024، وصلت تكلفة سلة الغذاء الدنيا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا، حيث أظهرت زيادة بنسبة 15% على أساس سنوي.

وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بشكل أساسي بارتفاع أسعار الزيوت النباتية (بنسبة 32% على أساس سنوي)، والسكر (30%)، ودقيق القمح (14%)، والفاصوليا الحمراء (10%). وشهدت محافظتا مأرب وحضرموت أعلى الزيادات السنوية.