انسحب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد عملية عسكرية استمرت 22 يوما، مخلفا دمارا واسعا وجثامين في الطرقات وتحت أنقاض المنازل.
وأفاد مراسل الأناضول بأن قوات الجيش الإسرائيلي تراجعت من المناطق التي كانت تتوغل فيها إلى الأطراف الشرقية للمدينة بعد عملية عسكرية واسعة أطلقتها فيها قبل 22 يوماً.
وذكر أن مواطنين تمكنوا من انتشال جثامين 10 فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عمليته العسكرية.
ووصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني إلى المناطق التي انسحب منها الجيش، للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع.
ووفق شهود عيان، فإن انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس كشف عن دمار هائل في مئات المباني السكنية والمنازل وبالطرقات و البنية التحتية جراء القصف وأعمال التجريف.
وذكر الشهود أن جثامين عدد من الشهداء الذين تم انتشالهم وجدت متحللة جزئيا وأخرى نهشت الكلاب والقطط أجزاء منها.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في 9 أغسطس/ آب الجاري، بدء "عملية عسكرية هجومية" في خان يونس والتي سبق أن دخلها مرات عدة منذ بداية الحرب.
وفي 8 أغسطس أمر الجيش الإسرائيلي أهالي غالبية أحياء مدينة خان يونس ومركزها بإخلائها قسرا؛ تمهيدا لشن هجوم عليها بدعوى إطلاق حركة حماس صواريخ منها.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية كثف الجيش من غارته الجوية والمدفعية وإطلاق نيران رشاشاته الثقيلة والتي استهدفت منازل الفلسطينيين وخيام النازحين في خان يونس ومناطق أخرى من قطاع غزة، ما أسفر عن قتلى وجرى غالبيتهم أطفال ونساء نازحين.