قتل عشرون فلسطينيا بينهم أطفال في غارتين نفذهما صباح الجمعة سلاح الجو الإسرائيلي واستهدفا منزلين في خان يونس في جنوب قطاع غزة، على ما أفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل.
وقال بصل لوكالة فرانس برس "استشهد عشرون مواطنا كلهم من المدنيين وبينهم أطفال ونساء في خان يونس إثر غارتين شنهما الاحتلال باستهداف منزلين لعائلتي الفرا وعابدين في خان يونس".
وأشار بصل الى أنه تم انتشال 14 جثة "وأشلاء من تحت أنقاض منزل عائلة الفرا في حي المنارة"، وست جثث أخرى "من عائلة عابدين في المنطقة نفسها".
وأوضح أن بين قتلى الضربة الأولى تسعة أطفال تقل أعمارهم عن 16 سنة.
ونُقل الضحايا إلى المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس، حيث لُفّت جثث العديد من الأطفال بأكفان بيضاء، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
وأحدثت الغارة الأولى حفرة ضخمة بلغ قطرها عدة أمتار، وأدت إلى تدمير جزء من منزل من طابقين.
وكان عدد من أقارب الضحايا يبحثون بين الأنقاض صباح الجمعة.
وقالت أم أمير الفرا (37 عاما) لوكالة فرانس برس وهي أم فقدت ثلاثة أطفال في الضربة "أصبت في ظهري بشظايا وأخرجوني من تحت الأنقاض. وكان أولادي بين ذراعي، أمير وعبد الله ونور الدين، رحمهم الله".
وفقدت إحسان الفرا أيضا ابنها جراء الضربة الإسرائيلية، وقالت "استشهد ابني عيسى عمره خمس سنوات وأصيب جميع أولادي".
وأكدت هذه المرأة التي قتل زوجها قبل عام في بداية الحرب أنه لم يكن في المنزل سوى "نساء وأطفال" مشددة على "عدم وجود مسلحين"من حركة حماس.
وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس لفرانس برس إن 28 قتيلا نقلوا صباح الجمعة “إلى المستشفى إثر القصف الإسرائيلي على عدد من المنازل في منطقتي المنارة وقيزان النجار” بخان يونس.
وذكر شهود أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ ست غارات جوية صباح الجمعة على خان يونس.
من جانبه قال الجيش إنه استهدف في ضرباته من البر والجو، مقاتلين وبنى عسكرية عائدة لحركة حماس.
وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وتنفّذ عملية في شمال القطاع منذ عشرين يوما.
وقال الدفاع المدني الخميس إن أكثر من 770 شخصا قتلوا في الشمال منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر.