فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك)، يوم الأربعاء 18 ديسمبر، عقوبات على كيانين وشخصين بتهمة الضلوع في تطوير وتوريد مكونات ملاحة حساسة لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وفقًا لبيان وزارة الخزانة نقله موقع صوت أمريكا الناطق بالفارسية، تستخدم "منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي" التابعة لقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى جانب مؤسسات أخرى تابعة للحكومة الإيرانية، هذه المكونات الأساسية في إنتاج وتطوير الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وفي الوقت ذاته، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية هي الأخرى عقوبات على فرد وكيانين آخرين مشاركين في برنامج الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية.
وأضافت وزارة الخزانة في بيانها أن العقوبات التي فُرضت يوم الأربعاء تمت بالتنسيق مع وزارتي التجارة والعدل الأمريكيتين، مشيرة إلى أن وزارة العدل ساهمت في الجهود التي أدت إلى اعتقال أحد الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات.
ومن جانبه، قال مساعد وزير الخزانة الأمريكي المؤقت لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي سميث، أن الحكومة الإيرانية تواصل محاولاتها للحصول على مكونات أساسية تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، مضيفا أن الولايات المتحدة ستستمر في جهودها لتعطيل تقديم الأسلحة الفتّاكة من قبل إيران إلى روسيا، والميليشيات التابعة لها، وغيرها من الجهات الفاعلة المزعزعة للاستقرار في مختلف أنحاء العالم على حد قوله.
الشركات والأفراد المدرجون على قائمة العقوبات
شركة "رهبویان افلاک" الصناعية العلمية: وفقًا لبيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، تعمل هذه الشركة في مجال الاستشارات، والتصميم، والإنتاج، وتوريد أنظمة الملاحة والأتمتة، بما في ذلك استخدامها في صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والغواصات المسيرة والعوامات السطحية.
محمد عابديني نجف آبادي: يشغل منصب المدير العام، وعضو مجلس الإدارة، وأحد المساهمين في شركة "رهپویان أفلاك" الصناعية العلمية.
كاوه مرآت: يشغل منصب المدير التنفيذي للتكنولوجيا، ورئيس مجلس الإدارة، وأحد المساهمين في شركة "رهبويان أفلاك" الصناعية العلمية.
شركة “ایلومو إس إيه”: مقرها في سويسرا، ويشغل محمد عابديني نجف آبادي منصب المدير العام والعضو الوحيد في مجلس إدارتها.
ووفقًا لبيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، تهدف هذه الشركة بشكل رئيسي إلى تمثيل مصالح شركة "رهبويان أفلاك" الصناعية العلمية خارج إيران، بما في ذلك الحصول على المعدات الإلكترونية الغربية وغيرها من التقنيات.
ووفقا للتقرير فقد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على مدار السنوات الماضية عقوبات واسعة النطاق على الأفراد والكيانات المشاركة في برامج الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، بالإضافة إلى معاقبة "منتهكي حقوق الإنسان والمسؤولين عن قمع المحتجين".
في المقابل، تنفي طهران اتهامها بتزويد روسيا بالأسلحة، وتعتبر برنامجها الصاروخي برنامجا دفاعيا وتصنف العقوبات في مجال حقوق الإنسان بأنها عقوبات مسيسة.