نفذ فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، نزولا ميدانيا إلى قرى اللصب والنجد والهرار بمديرية صالة بمحافظة تعز، والتي شهدت خلال شهر ديسمبر الماضي وبداية شهر يناير 2025، حوادث متفرقة لانتهاكات حقوق الانسان.

وعاين فريق اللجنة برئاسة إشراق المقطري عضو اللجنة، الطرق الفرعية والخطرة التي استبدلها المواطنين والمواطنات لإيصال احتياجاتهم الغذائية والصحية والمخاطر التي تكتنف عملية الخروج والدخول للنساء المزارعات وأطفال المدارس، والوقوف على طبيعة الحياة اليومية للسكان المدنيين الذين افاد عدد منهم باستمرار أعمال القنص والقصف على منازلهم وماتبقى من سكان يزيد عددهم على تسعمائة فرد من الجنسين، كان آخرها تعرض عدد من النساء أثناء رعي الأغنام بجوار المنازل لشظايا قذيفة سقطت على المرعى.

واستمع فريق اللجنة إلى عدد من الضحايا وشهود العيان على وقائع زراعة وانفجار الألغام الفردية، والاطلاع على المزارع والطرق التي انفجرت بها الألغام بأوقات مختلفة وتم هجرها وتكبد الخسائر الاقتصادية من قبل السكان ، تجنبا لتكرار حوادث الموت وبتر الأطراف.

ودوّن الفريق الميداني عدد من الانتهاكات الجسيمة والخطيرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الانسان التي طالت الأهالي، والدمار الذي حل بمنازلهم وممتلكاتهم ومزارعهم الكبيرة وآبار المياه، وحرمانهم من الوصول إلى المرافق الصحية والخدمية بشكل آمن، وعرقلة الحق بالتعليم لأطفال وأبناء القرى بسبب القصف العشوائي والاضطرار إلى استخدام منازل قديمة بدلا عن المدارس المدمرة وبمعلمين ومعلمات متطوعين بدون عائد مالي.