أفرج الحوثيون، اليوم السبت في صنعاء عن 153 محتجزًا بدعم وترتيب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها قدمت الدعم في هذه العملية، التي تمّت من جانب واحد، بناءً على طلب من "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" التابعة للحوثيين.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة في اليمن كريستين شيبولا: "لقد جلبت هذه العملية الراحة وأدخلت السرور إلى قلوب العائلات التي كانت تتحرّق شوقًا لعودة أحبّتها. نعلم أن هناك الكثير من العائلات التي لا تزال تنتظر أن يلتئم شملها بأحبتها، ونأمل أن تفضي هذه العملية إلى المزيد من اللحظات السعيدة مثلما شهدناه اليوم".
وذكرت اللجنة ، أنها أجرت في إطار إجراءات عملها المعتادة، مقابلاتٍ على انفراد مع المحتجزين قبل مغادرتهم مرفق الاحتجاز للتحقّق من هوياتهم وإبلاغ عائلاتهم بشأن الإفراج المرتقب عنهم، وأيضًا تقديم الدعم لهم بما يساعدهم على العودة الكريمة إلى مناطق سكنهم.
وأشارت إلى أن الكادر الطبي التقى بالمحتجزين قبل الإفراج عنهم، وقيّم حالتهم الصحية وما إذا كانوا لائقين صحيًا للسفر برًا، ووفّرت اللجنة الدولية ترتيبات سفر خاصة لبعض الحالات التي تطلّبت دعمًا إضافيًا في هذا الصدد.
من جانبها قالت مديرة قسم الحماية باللجنة الدولية في اليمن أليسيا بيرتلي: "كما هو الحال في أية عملية إفراج في اليمن تشارك فيها اللجنة الدولية ، تحدّثنا على انفراد مع جميع المحتجزين للاستماع إلى أية هواجس قد تكون لديهم بشأن العملية، والتأكّد من أنهم على تواصل مع عائلاتهم، وأخذ المعلومات الضرورية لمتابعة وضعهم- إذا لزم الأمر- في الأسابيع القادمة".
ورحّب اللجنة الدولية بهذه العملية التي تمّت من جانب واحد بوصفها خطوةً إيجابية أخرى نحو إحياء المفاوضات تحت مظلة "اتفاق استوكهولم".
وأكدت اللجنة استعدادها للاضطلاع بدورها بصفتها وسيطًا محايدًا من أجل تيسير الإفراج عن أي محتجزين احتُجزوا على خلفية النزاع في اليمن، ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم.